كان محباً لعلي عليه السلام وتلميذه ، حاله في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين عليه السلام أشهر من أن يخفى ، وقد ذكر الكشي أحاديث تتضمن قدحاً فيه! وهو أجلّ من ذلك ، وقد ذكرناها في كتابنا الكبير وأجبنا عنها رضي الله تعالى عنه» (٣٤٩).
٢ ـ «وذكره ابن داود في القسم الأول (٨٦٤) ، قال : عبد الله بن العباس ... (رضي الله عنه) ، حاله أعظم من أن يشار إليه في الفضل والجلالة ، ومحبة أمير المؤمنين (عليه السلام) وإنقياده إلى قوله» (٣٥٠).
٣ ـ وقال السيد الخوئي (قده) : «والمتحصل مما ذكرنا ، أنّ عبد الله بن عباس ، كان جليل القدر ، مدافعاً عن أمير المؤمنين والحسنين (عليهم السلام) ، كما ذكره العلامة وابن داود» (٣٥١).
وبعد هذه الترجمة المختصرة ، نذكر رؤياه المرتبطة بتربة الحسين عليه السلام ، حسب الروايات التالية :
١ ـ روي عن ابن عباس قال : «كنت نائماً في منزلي في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقت الظهر ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو مقبل من نحو كربلا وأشعث أغبر والتراب على شيبته وهو باكي العينيين ، حزين القلب ومعه قارورتان مملوتان دماً ، فقلت له : يا رسول الله ، ما هذه القارورتان المملوتان دماً؟
فقال لي : هذه فيها من دم الحسين عليه السلام ، وهذه الأخرى من دم أهل بيته وأصحابه ، وأنا الآن رجعت من دفن ولدي الحسين ، وهو مع ذلك لا يفيق من
__________________
(٣٤٩) ـ الخوئي ، السيد ابو القاسم الموسوي : معجم رجال الحديث ، ج ١٠ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، ٢٣٩.
(٣٥٠) ـ نفس المصدر.
(٣٥١) ـ نفس المصدر.