ناجاه الله عزوجل على طور سيناء قال على عليهالسلام لقد كان كذلك ولقد أوحى الله عزوجل الى محمد صلىاللهعليهوآله عند سدرة المنتهى ، فمقامه في السماء محمود ، وعند منتهى العرش مذكور ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٣٩ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبى عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن على بن موسى الرضا عليهالسلام قال : قال لي يا أحمد ما الخلاف بينكم وبين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد؟ فقلت : جعلت فداك قلنا نحن بالصورة للحديث الذي روى أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم راى ربه في صورة شاب ، وقال هشام بن الحكم بالنفي للجسم ، فقال : يا احمد ان رسول الله صلىاللهعليهوآله لما اسرى به الى السماء وبلغ عند سدرة المنتهى خرق له في الحجب مثل سلام الإبرة فرأى من نور العظمة ما شاء الله أن يرى ، وأردتم أنتم التشبيه ، دع هذا يا احمد لا ينفتح عليك منه أمر عظيم.
٤٠ ـ حدثني ابى عن ابن ابى عمير عن هشام عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : قال النبيصلىاللهعليهوآله انتهيت الى سدرة المنتهى وإذا الورقة منها تظل امة من الأمم ، كنت من ربي كقاب قوسين او أدنى.
٤١ ـ وباسناده الى إسماعيل الجعفي عن ابى جعفر عليهالسلام وذكر حديثا طويلا وفيه قال : فلما انتهى به الى سدرة المنتهى تخلف عنه جبرئيل عليهالسلام فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : في هذا الموضع تخذلني؟ فقال تقدم أمامك فو الله لقد بلغت مبلغا لم يبلغه خلق من خلق الله قبلك ، فرأيت من نور ربي وحال بيني وبينه السبحة (١) قلت : وما السبحة جعلت فداك؟ فأومى بوجهه الى الأرض وأومى بيده الى السماء وهو يقول جلال ربي ، جلال ربي ثلاث مرات.
٤٢ ـ وفيه وقال على بن إبراهيم في قوله (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى) قال : في السماء السابعة.
__________________
(١) قال المجلسي (ره) لعل المراد بالسبحة تنزهه وتقدسه تعالى اى حال بيني وبينه تنزهه عن المكان والرؤية والا فقد حصل غاية ما يمكن من القرب ، وقال غيره : بل المراد جلاله وعظمته وكبريائه وقال (ره) : وايماؤه الى الأرض وحط رأسه كان خضوعا لجلاله تعالى.