٢٧ ـ احمد بن إدريس عن الحسين بن عبيد الله عن محمد بن الحسن (١) وموسى بن عمر عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبى الحسن عليهالسلام قال : سألته عن قول الله تبارك وتعالى : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ) قال : ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام بأفواههم قلت : (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ) قال يقول : والله متم الامامة والامامة هي النور وذلك قوله : (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا) قال : النور هو الامام.
٢٨ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى عمار بن موسى الساباطي عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : سمعته وهو يقول : لم تخل الأرض من حجة عالم يحيى فيها ما يميتون من الحق ، ثم تلا هذه الاية : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ).
٢٩ ـ في تفسير علي بن إبراهيم قوله : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ) قال : بالقائم من آل محمد عليهمالسلام حتى إذا خرج يظهره الله على الدين كله حتى لا يعبد غير الله وهو قوله عليهالسلام : يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
٣٠ ـ في أصول الكافي على بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن ابى الحسن الماضي عليهالسلام قال : قلت : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ) قال هو الذي أرسل رسوله بالولاية لوصيه ، والولاية هي دين الحق قلت : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) قال : يظهر على جميع الأديان عند قيام القائم ، يقول الله : «والله متم ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام ولو كره الكافرون بولاية على» قلت : هذا تنزيل؟ قال: نعم اما هذا الحرف فتنزيل واما غيره فتأويل والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
أقول : وهذا متصل بآخر ما نقلنا عن أصول الكافي سابقا اعنى قوله : فالنور هو الامام ؛ ويتصل هذا المتن به قلت : هو الذي إلخ.
__________________
(١) هذا هو الظاهر الموافق للمصدر ولكتاب جامع الرواة ، لكن في الأصل محمد بن الحسين «مصغرا».