الشراب ، فقلت له : جعلت فداك ما رأيت كاليوم قط ولا كنت ارى ان الأمر هكذا ، فقال لي : هذا أقل ما أعده الله لشيعتنا ان المؤمن إذا توفى طارت روحه الى هذا النهر ، فرعت في رياضه وشربت من شرابه أو ان عدونا إذا توفى صارت روحه الى برهوت فأخذت في عذابه وأطعمت من زقومه وأسقيت من حميمه ، فاستعيذوا بالله من ذلك النار.
٣١ ـ في تفسير على بن إبراهيم ثم ضرب لأوليائه وأعدائه مثلا فقال لأوليائه : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ) الى قوله تعالى : (لِلشَّارِبِينَ) ومعنى الخمر اى خمرة إذا تناولها ولى الله وجد رائحة المسك فيها و (أَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ) ثم ضرب لاعدائهم مثلا فقال : (كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ) امعائهم قال : ليس من هو في هذه الجنة الموصوفة كمن هو في هذه النار ، كما ان ليس عدو الله كوليه.
٣٢ ـ في مجمع البيان روى أبو أمامة عن النبي صلىاللهعليهوآله في قوله (وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ) قال يقرب اليه فيكرهه فاذا أدنى منه شوى وجهه ، ووقع فروة رأسه فاذا شرب قطع أمعائه حتى يخرج من دبره يقول الله عزوجل : (وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ).
٣٣ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن خالد بن جرير عن أبى الربيع الشامي عن أبى عبدالله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اقسم ربي الا يشرب عبد لي في الدنيا خمرا الا سقيته مثل ما شرب منها من الحميم يوم القيامة معذبا أو مغفورا له ، ولا يسقيها عبد لي صبيا صغيرا أو مملوكا الا سقيته مثل ما سقاه من الحميم يوم القيامة معذبا بعد أو مغفورا له.
٣٤ ـ على بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبى عمير عن جعفر بن محمد البختري ودرست وهشام بن سالم جميعا عن عجلان ابى صالح قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : قال الله عزوجل : من شرب مسكرا أو سقاه صبيا لا يعقل سقيته من ماء الحميم معذبا أو مغفورا.
٣٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثنا محمد بن احمد بن ثابت قال