تحت عبدين من عبادنا صالحين ، قلت : ان رسول الله صلىاللهعليهوآله ليس في ذلك بمنزلتي انما هي تحت يده وهي مقرة بحكمة مقرة بدينه ، قال : فقال لي : ما ترى من الخيانة في قول الله عزوجل : «فخانتاهما» ما يعنى بذلك الا الفاحشة وقد زوج رسول الله صلىاللهعليهوآله فلانا (١)
٤٠ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن أبى جعفر عليهالسلام قال : قلت : ما تقول في مناكحة الناس فانى قد بلغت ما ترى وما تزوجت قط قال : وما يمنعك من ذلك؟ قلت : ما يمنعني الا انى أخشى أن لا يكون يحل لي مناكحتهم فما تأمرنى؟ قال : كيف تصنع ، أنت شاب أتصبر؟ قلت : اتخذ الجواري قال : فهات الآن فبم تستحل الجواري؟ أخبرنى ، قلت : ان الامة ليست بمنزلة الحرة ان رابتني الامة بعتها أو أعتزلها ، قال : حدثني فبم تستحلها؟ قال : فلم يكن عندي جواب ، فقلت : جعلت فداك أخبرنى ما ترى أتزوج؟ قال : ما أبالي ان تفعل ، قلت : أرايت قولك ما أبالي أن تفعل ، فان ذلك على وجهين تقول لست أبالي أن تأثم أنت من غير ان آمرك فما تأمرنى أفعل ذلك عن أمرك؟ قال : فان رسول الله صلىاللهعليهوآله قد تزوج وكان من امرأة نوح وامرأة لوط ما قص الله عزوجل وقد قال الله عزوجل : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما) فقلت : ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليست في ذلك مثل منزلته ، انما هي تحت يديه وهي مقربة بحكمة مظهرة دينه ، أما والله ما عنى بذلك الا في قول الله عزوجل (فَخانَتاهُما) ما عنى بذلك والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٤١ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى [هشام بن] سالم عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : قيل له : كيف كان يعلم قوم لوط انه قد جاء لوطا رجال؟ قال : كانت امرأته تخرج فتصفر ؛ فاذا سمعوا الصفير جاؤا فلذلك كره الصفير.
٤٢ ـ في من لا يحضره الفقيه ودخل رسول الله صلىاللهعليهوآله على خديجة وهي لما فيها فقال لها : بالرغم منا ما نرى يا خديجة فاذا قدمت على ضرائرك فاقرءهن السلام ، فقالت : من
__________________
(١) يظهر معنى هذا الحديث من الخبر الآتي.