سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : كل من خالفكم وان تعبد واجتهد منسوب الى هذه الاية : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً).
٩ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى ابى إسحاق الليثي عن الباقر عليهالسلام حديث طويل يقول فيه ابو إسحاق بعد ان قال : وأجد من أعدائكم ومن ناصبيكم من يكثر من الصلوة ومن الصيام ويخرج الزكاة ويتابع بين الحج والعمرة ويحض على الجهاد ويأثر على البر وعلى صلة الأرحام ويقضى حقوق إخوانه ويواسيهم من ماله ويتجنب شرب الخمر والزنا واللواط وساير الفواحش؟ وان ناصب على ما هو عليه مما وصفته من أفعالهم لو اعطى ما بين المشرق والمغرب ذهبا وفضة ان يزول عن محبة الطواغيت وموالاتهم الى موالاتكم ما فعل ولا زال ، ولو ضربت خياشيمه (١) بالسيوف فيهم ولو فعل فيهم ما ارتدع ولا رجع ، وإذا سمع أحدهم منقبة لكم وفضلا اشمأز من ذلك وتغير لونه وراى كراهة ذلك في وجهه بغضا لكم ومحبة لهم ، قال : فتبسم الباقر عليهالسلام ثم قال : يا إبراهيم هاهنا هلكت «العاملة الناصبة (تَصْلى ناراً حامِيَةً تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) ومن ذلك قال عزوجل : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً).
١٠ ـ في أمالي الصدوق رحمهالله حدثنا محمد بن الحسن رضى الله عنه قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن محمد بن ابى عمير عن على ابن أبى حمزة عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليهالسلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليهالسلام : كل ناصب وان تعبد واجتهد فمنسوب الى هذه الاية : (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ).
١١ ـ في مجمع البيان وقال أبو عبد الله عليهالسلام : كل ناصب وان تعبد واجتهد يصير الى هذه الاية : (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً).
١٢ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) حديث طويل عن الحسن بن على
__________________
(١) الخياشيم جمع الخيشوم : أقصى الأنف.