وَعَلى جُنُوبِهِمْ) ونحن أصحاب الأعراف أنا وعمى وأخي وابن عمى ، و (اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى) لا يلج النار لنا محب ، ولا يدخل الجنة لنا مبغض ، يقول الله عزوجل : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) وانا الصهر يقول الله عزوجل (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) وانا الاذن الواعية يقول الله عزوجل : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) وانا السلم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول الله عزوجل (وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ) ومن ولدي مهدي هذه الامة الا وقد جعلت حجتكم (١) ، ببغضى يعرف المنافقون ، وبمحبتي امتحن الله المؤمنين ، هذا عهد النبي الأمي الى انه لا يحبك الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق ، وانا صاحب لواء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الدنيا والاخرة ، ورسول الله فرطي وأنا فرط شيعتي (٢) والله لا عطش محبي ولا خاف وليي ، انا ولى المؤمنين والله وليي ، حسب محبي أن يحبوا ما أحب الله ، وحسب مبغضي ان يبغضوا ما أحب الله ، الا وانه بلغني ان معاوية سبني ولعنني ، اللهم اشدد ووطأتك (٣) عليه وانزل اللعنة على المستحق آمين رب العالمين ، برب اسمعيل وباعث إبراهيم ، انك حميد مجيد ، ثم نزل عن أعوادها فما عاد إليها حتى قتله ابن ملجم لعنه الله.
٣٥ ـ في أصول الكافي على بن محمد عن صالح بن ابى حماد وعدة من أصحابنا عن احمد بن محمد وغيرهما بأسانيد مختلفة في احتجاج أمير المؤمنين على عاصم بن زياد حين لبس العباء وترك الملا وشكاه اخوه الربيع بن زياد الى أمير المؤمنين عليهالسلام انه قد غم اهله وحزن ولده بذلك ، فقال أمير المؤمنين : على بعاصم بن زياد فجيء به ، فلما رآه عبس في وجهه فقال له : اما استحييت من أهلك؟ أما رحمت ولدك؟ أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أخذك منها؟ أنت أهون على الله من ذلك ، أو ليس الله يقول : (وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ
__________________
(١) وفي المصدر «محنتكم» مكان «حجتكم».
(٢) الفرط : العلم المستقيم يهتدى به.
(٣) الوطأة : الاخذة الشديدة.