٣٣ ـ في كتاب الخصال عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : قال لقمان لابنه : يا بنى لكل شيء علامة تعرف بها ويشهد عليها الى قوله : وللحاسد ثلاث علامات يغتاب إذا غاب ويتملق إذا شهد ويشمت بالمصيبة.
٣٤ ـ عن الحارثي عن أبى عبد الله عليهالسلام لا يؤمن رجل فيه الشح والحسد والجبن ؛ ولا يكون المؤمن جبانا ولا حريصا ولا شحيحا.
٣٥ ـ عن سالم عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا حسد الا في اثنين رجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه آناء الليل وأطراف النهار ، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم آناء الليل وآناء النهار.
٣٦ ـ عن سماعة عن أبى عبد الله عليهالسلام انه قال : يا سماعة لا ينفك المؤمن من خصال اربعة من جار يؤذيه وشيطان يغويه ومنافق يقفو أثره ومؤمن يحسده ثم قال : يا سماعة اما أنه أشدهم عليه قلت : كيف ذلك؟ قال : انه يقول فيه القول فيصدق عليه.
٣٧ ـ وباسناده الى حريز بن عبد الله عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : رفع عن أمتي تسعة أشياء : الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه وما لا يطيقون وما لا يعلمون وما اضطروا اليه والحسد والطيرة والتفكر والوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة.
٣٨ ـ وباسناده الى عمران الأشعري باسناده يرفعه الى أبى عبد الله عليهالسلام قال : ثلاثة لم يعر منها نبي ومن دونه الطيرة والحسد والتفكر في الوسوسة في الخلق (١) ،
__________________
(١) قال الصدوق (ره) بعد ذكر الحديث ما لفظه : قال مصنف هذا الكتاب : معنى الطيرة في هذا الموضع هو أن يتطير منهم واما هم فلا يتطيرون ، وذلك كما قال الله عزوجل عن قوم صالح : (قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ) وكما قال آخرون لانبيائهم (إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ) الاية واما الحسد في هذا الموضع هو أن يحسدوا لا انهم يحسدون غيرهم وذلك كما قال الله عزوجل : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ) *