عليهالسلام في كلام له : ضع امر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه ، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا.
٥٣ ـ وباسناده الى ابى جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال الله تبارك وتعالى : لا يتكل العاملون لي على أعمالهم التي يعملونها لثوابي ، فإنهم لو اجتهدوا واتبعوا أنفسهم ـ أعمارهم ـ في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي الى قوله : ولكني برحمتي فليثقوا وفضلي فليرجوا والى حسن الظن بى فليطمئنوا.
٥٤ ـ وباسناده الى ابى جعفر عليهالسلام قال : وجدنا في كتاب على عليهالسلام ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال وهو على منبره : والذي لا اله الا هو ما اعطى مؤمن قط خير الدنيا والاخرة الا بحسن ظنه بالله ورجائه له ، وحسن خلقه ، والكف عن اغتياب المؤمنين ، والذي لا اله الا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار الا بسوء ظنه بالله وتقصيره من رجائه وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين ، والذي لا اله الا هو لا يحسن ظن بعد مؤمن بالله الا كان الله عند ظن عبده المؤمن ، لان الله كريم بيده الخيرات ، يستحيي ان يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجائه فأحسنوا بالله الظن وارغبوا اليه.
٥٥ ـ وباسناده الى الرضا عليهالسلام قال : أحسن الظن ان الله عزوجل يقول : أنا عند ظن عبدي المؤمن بى ، ان خيرا فخيرا وان شرا فشرا (١).
٥٦ ـ وباسناده الى سفيان بن عيينة قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : حسن الظن بالله ان لا ترجو الا الله ولا تخاف الا ذنبك (٢).
__________________
(١) قال المجلسي (ره) هذا الخبر مروي من طرق العامة أيضا ، وقال الخطابي معناه أنا عند ظن عبدي في حسن عمله وسوء عمله ، لان من حسن عمله حسن ظنه ومن ساء عمله ساء ظنه.
(٢) قال في البحار : فيه اشارة الى ان حسن الظن بالله ليس معناه ومقتضاه ترك العمل والاجتراء على المعاصي اتكالا على رحمة الله بل معناه انه مع العمل لا يتكل على عمله وانما يرجو قبوله من فضله وكرمه ويكون خوفه من ذنبه وقصور عمله لا من ربه فحسن الظن