مثله ، تسبحون ، وتحمدون ، وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين (١).
ومن طريق الخاصة : قول الصادق عليهالسلام : « التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد » قال الراوي : يعني بالتعقيب : الدعاء عقيب الصلوات (٢) وهو أفضل من التنفل بعد الفريضة ، لقول الباقر عليهالسلام : « الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا » (٣).
مسألة ٣١٥ : ويستحب الدعاء بالمنقول عن أهل البيت عليهمالسلام ، وأفضله تسبيح الزهراء عليهاالسلام ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « معقبات لا يخيب قائلهن دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثون تسبيحة ، وثلاث وثلاثون تحميدة ، وأربع وثلاثون تكبيرة » (٤).
ومن طريق الخاصة قول الباقر عليهالسلام : « ما عبد الله بشيء أفضل من تسبيح الزهراء عليهاالسلام ، ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة عليهاالسلام » (٥) وكان يقول : « تسبيح فاطمة عليهاالسلام في كل يوم دبر كل صلاة أحب إليّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم » (٦).
وإنما نسب التسبيح إليها عليهاالسلام لأنها عليهاالسلام السبب في تشريعه ، روى الصدوق أن أمير المؤمنين عليهالسلام قال لرجل من بني سعد : « إلا أحدثكم عني ، وعن فاطمة أنها كانت عندي فاستقت بالقربة
__________________
(١) صحيح البخاري ١ : ٢١٣ ، صحيح مسلم ١ : ٤١٦ ـ ٥٩٥.
(٢) التهذيب ٢ : ١٠٤ ـ ٣٩١.
(٣) الكافي ٣ : ٣٤٢ ـ ٥ ، الفقيه ١ : ٢١٦ ـ ٩٦٢ ، التهذيب ٢ : ١٠٣ ـ ٣٨٩.
(٤) صحيح مسلم ١ : ٤١٨ ـ ٥٩٦ ، سنن النسائي ٣ : ٧٥ ، سنن الترمذي ٥ : ٤٧٩ ـ ٣٤١٢.
(٥) الكافي ٣ : ٣٤٣ ـ ١٤ ، التهذيب ٢ : ١٠٥ ـ ٣٩٨.
(٦) الكافي ٣ : ٣٤٣ ـ ١٥ ، التهذيب ٢ : ١٠٥ ـ ٣٩٩.