لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ (٨٠) وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ) (٨١) [سورة النحل : ٨١ ـ ٧٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم قوله تعالى : (وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ) إلى قوله : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) : إنّه محكم.
ثمّ قال : قوله : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً) يعني المساكن (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً) يعني الخيم والمضارب : (تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ) أي يوم سفركم : (وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ) يعني في مقامكم (وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ)(١).
وقال علي بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود ـ عن أبي جعفر عليهالسلام ـ في قوله : (أَثاثاً) قال : «المال» ، (وَمَتاعاً) قال : «المنافع» ، (إِلى حِينٍ) : «أي إلى حين بلاغها» (٢).
وقال في قوله : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً) قال : ما يستظلّ به (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) يعني القمص ، وإنّما جعل ما يجعل منه (وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ) يعني الدّروع (٣).
وقال سليمان بن خالد : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الحرّ والبرد ، ممّا يكونان؟
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٧.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٨.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٨.