بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً) (٦) [سورة الإسراء : ٦ ـ ٤]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ).
قال : «قتل علي بن أبي طالب عليهالسلام وطعن الحسن عليهالسلام (وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً) ـ قال ـ قتل الحسين عليهالسلام (فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما) فإذا جاء نصر دم الحسين عليهالسلام (بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ) قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم عليهالسلام ، فلا يدعون وترا (١) لآل محمّد إلّا قتله (وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً) خروج القائم عليهالسلام (ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ) عليهم خروج الحسين عليهالسلام في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهّب ، لكلّ بيضة وجهان ، المؤدّون إلى الناس : أن هذا الحسين قد خرج. [حتّى] لا يشكّ المؤمنون فيه ، وأنه ليس بدجّال ولا شيطان ، والحجّة القائم بين أظهرهم ، فإذا استقرّت المعرفة في قلوب المؤمنين أنّه الحسين عليهالسلام جاء الحجّة الموت ، فيكون الذي يغسّله ويكفّنه ويحنّطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي عليهماالسلام ، ولا يلي الوصيّ إلّا الوصيّ» (٢).
وقال علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي ـ وذكر حديثه مع القائم عليهالسلام ـ قال القائم عليهالسلام : «ألا أنبّئك بالخبر : أنّه إذا فقد الصبيّ ، وتحرّك المغربيّ ، وسار العمانيّ ، وبويع السّفياني ، يأذن الله لي فأخرج بين الصفا والمروة في الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا سواء فأجيء إلى الكوفة وأهدم مسجدها وأبنية على بنائه الأوّل ، وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة ، وأحجّ
__________________
(١) من معاني الوتر : الجناية والظلم ، قال المجلسي : «قوله : لا يدعون وترا ، أي ذا وتر وجناية ، ففي الكلام تقدير مضاف». بحار الأنوار : ج ٥١ ، ص ٥٧.
(٢) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢٥٠.