كما يقولون : في الثالثة من عمره ، وفي العاشرة ، وعند مبعثه ، وعند الإسراء ، ومرّة خامسة فيها خلاف. وقد قالوا : انّ تكرار الشق إنمّا هو زيادة في تشريف النبي (١).
وفي تفسير الآية الاولى من سورة الإسراء وبمناسبة حديث الإسراء قال الشيخ الطبرسي في تفسيره «وقد وردت روايات كثيرة في قصّة المعراج في عروج نبينا الى السماء ورواها كثير من الصحابة. وتنقسم جملتها الى أربعة وجوه» الى ان قال «ورابعها : ما لا يصحّ ظاهره ولا يمكن تأويله الّا على التعسّف البعيد ، فالأولى ان لا نقبله» الى ان قال «وأمّا الرابع : فنحو ما روي أنه شقّ بطنه وغسلته الملائكة ، ذلك لانه صلىاللهعليهوآله كان طاهرا مطهّرا من كلّ سوء وعيب ، وكيف يطهر القلب وما فيه من الاعتقاد ، بالماء (٢).
ولهذا لم يذكر هذا الخبر ضمن أخباره عن النبي صلىاللهعليهوآله في كتابه (إعلام الورى).
وفي نفس الوقت نرى البعض يعتبر هذا الخبر من ارهاصات النبوة ومثار اعجاب وتقدير خصّ به نبينا صلىاللهعليهوآله ولم يحصل لأيّ من الأنبياء السابقين كالحلبي في كتابه : (انسان العيون في سيرة الأمين المأمون) (٣)
والبوطي في كتابه : (فقه السيرة) (٤) والسيد الحسني في كتابه : (سيرة المصطفى) مع الاعتراف بضعف مستنده (٥).
وعلّق عليه السيد المرتضى فقال متسائلا : ولم اختص نبينا بهذه العملية
__________________
(١) اضواء : ١٨٧.
(٢) مجمع البيان ٦ : ٦٩ ط بيروت.
(٣) المعروف بالسيرة الحلبية ١ : ٣٦٨.
(٤) فقه السيرة : ٥٣.
(٥) سيرة المصطفى : ٤٦.