وقال شيخه المفيد في «الارشاد» : في «يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ، ولد ـ علي عليهالسلام ـ بمكّة في البيت الحرام ـ ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله تعالى ـ سواه ، اكراما من الله تعالى جلّ اسمه له ، واجلالا لمحلّه في التعظيم» (١).
وذكره معاصراه : المسعودي في «مروج الذهب» قال : «وكان مولده في الكعبة ...» (٢) والآخر : الحسن بن محمّد القميّ في كتابه «تأريخ قم» الّذي الّفه للصاحب بن عباد سنة ٣٧٨ قال : «سنة ثلاثين من عام الفيل ، وفي رواية : سنة ثمان وعشرين منه ، كانت ولادة أمير المؤمنين في الكعبة ..» (٣).
وكشف الشيخ الطوسي عن مصدر القول الأخير في كتابه «مصباح المتهجد» فقال : «عن عتاب بن أسيد : ولد .. وللنبي ثمان وعشرون سنة ، وقبل نبوّته باثنتي عشرة سنة ، وكذلك عن ابن عياش» (٤).
وروى الفتال النيسابوري في «روضة الواعظين» عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن ميلاد علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال : «لقد سألتني عن خير مولود ولد في شبه المسيح عليهالسلام كان في زماننا رجل زاهد عابد يقال له : المبرم بن دعيب بن الشقيان ، قد عبد الله مائتين وسبعين سنة ، لم يسأل الله حاجة. فبعث الله إليه أبا طالب ، فلمّا أبصره المبرم قام إليه وقبّل رأسه وأجلسه بين
__________________
(١) الإرشاد : ٩ ط الحيدرية ومسار الشيعة : ٥١ ط مصر.
(٢) مروج الذهب ٢ : ٣٤٨ ط بيروت.
(٣) عن الترجمة الفارسية للحسن بن علي القميّ ، ترجمه للوزير فخر الدين سنة ٨٦٥ ص ١٩١ ط سنة ١٣٥٣ ه.
(٤) مصباح المتهجد : ٥٦٠ ط حجر.