وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام ، وأهل مكّة يتحدثون بذلك في أفواه السكك ، وتتحدث المخدّرات في خدورهن. فلمّا كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الّذي كانت دخلت فيه ، فخرجت فاطمة وعليّ على يديها» (١).
وروى الفتّال النيسابوري في «روضة الواعظين» خبرا مختصرا عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال :
«إنّ فاطمة بنت أسد ، ضربها الطلق وهي في الطواف ، فدخلت الكعبة ، فولدت أمير المؤمنين فيها» (٢).
وفي آخر خبر موسى بن جعفر عليهالسلام قال : «فولدت عليا في الكعبة ، طاهرا مطهّرا لم يكن فيه كثافة (كذا) وولد مختونا مقطوع السرة ، ووجهه يضيء كالشمس ، فسمّاه أبو طالب عليا ، وحمله النبي وأتى به الى البيت» (٣).
وفي عام الولادة قال صاحب مجلة «العمران» المصرية : عبد المسيح الانطاكي : «وعام مولده عليه صلوات الله هو العام المبارك الّذي بدئ فيه برسول الله صلىاللهعليهوآله ، فأخذ يسمع الهتاف من الأحجار والأشجار ومن السماء ، وكشف عن بصره فشاهد أنوارا واشخاصا ، وفي هذا العام ابتدأ بالتبتل والانقطاع والعزلة في جبل حراء. وكان صلىاللهعليهوآله ييمّن بذلك العام وبولادة سيدنا علي عليهالسلام ، وكان يسميه «سنة الخير والبركة».
وعند ما بلغته البشرى بولادة المرتضى قال المصطفى :
__________________
(١) أمالي الطوسي ٢ : ٣١٧ بثلاثة طرق ورواه ابن شهرآشوب في المناقب ١ : ٣٥٩ عنه عليهالسلام مختصرا.
(٢) روضة الواعظين : ١٠٠.
(٣) الفصول المهمة : ١٤ ط الحيدرية.