وأتيا بفاطمة الى الكعبة وادخلها النبي الكعبة وقال لها : اجلسي باسم الله ، فإنّ هذا المولود المكرّم ينبغي أن يولد في هذا الموضع المحرّم» (١).
وروى الصدوق في «الأمالي» و «علل الشرائع» و «معاني الأخبار» بسنده عن أبي حمزة الثمالي ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير قال : قال يزيد بن قعنب : «كنت جالسا مع العباس بن عبد المطّلب وفريق من بني عبد العزّى ، بإزاء بيت الله الحرام اذا اقبلت فاطمة بنت أسد أمّ أمير المؤمنين ، وكانت حاملا به لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق ، فقالت :
«يا ربّ إنّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وانّي مصدّقة بكلام جدّي ابراهيم الخليل ، وانّه بنى البيت العتيق فبحقّ الّذي بنى هذا البيت ، وبحقّ المولود الّذي في بطني .. الّا ما يسّرت عليّ ولادتي».
فرأينا البيت قد انشقّ عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا وعاد الى حاله. فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح ، فعلمنا انّ ذلك من أمر الله تعالى» (٢).
ورواه الطوسي في «أماليه» بسنده عن الصادق عليهالسلام عن آبائه ، قال : «كان العباس بن عبد المطّلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق من بني هاشم الى فريق من عبد العزّى ، بإزاء بيت الله الحرام ، اذ أتت فاطمة بنت أسد حاملة بأمير المؤمنين .. فوقفت بإزاء البيت الحرام ـ وقد أخذها الطلق ـ فرمت بطرفها نحو السماء ودعت .. فلمّا دعت رأينا البيت قد انفتح من ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ثمّ عادت الفتحة والتزقت بإذن الله ..
__________________
(١) الفصول المهمة : ١٤ ط الحيدرية.
(٢) أمالي الصدوق : ١١٤ وعلل الشرائع ١ : ١٣٥ ط النجف. ومعاني الأخبار : ٦٠ ط النجف.