أما الخبر المشتهر عن كونها في الأربعين من عمرها : فاليعقوبي لم يصرّح بذلك ولكنّه ذكر في وفاتها أنها توفّيت «ولها خمس وستون سنة» (١) وهذا يقتضي أن يكون عمرها حين زواجها حسب المشهور أربعين سنة.
أمّا الطبري فقد نقل عن الكلبي قوله : «وخديجة يومئذ ابنة أربعين سنة» (٢).
والمسعودي في «مروج الذهب» قال : «وهي يومئذ بنت أربعين» وفي «التنبيه والإشراف» أنّها توفيت ولها خمس وستون سنة (٣).
ونقل سبط ابن الجوزي عن الواقدي قوله : توفّيت وهي بنت خمس وستين سنة (٤) والاربلي في «كشف الغمّة» نقل عن «معالم العترة النبوية» للجنابذي عن ابن سعد صاحب الطبقات : يرفعه الى حكيم بن حزام قال :
«توفّيت خديجة في شهر رمضان سنة عشر من النبوة ، وهي ابنة خمس وستين» (٥) فيكون عمرها في زواجها أربعين سنة. والكازروني قال : «فتزوّجها وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وخديجة يومئذ بنت أربعين سنة» (٦).
ومعنى كلّ هذا أنّ المؤرخين القدامى كالكلبي والواقدي وكاتبه ابن سعد واليعقوبي متفقون على المشهور في سن خديجة في زواجها أي الأربعين ، وان كان الاسناد الوحيد ينحصر في حكيم بن حزام اذ يذكر تأريخ وفاتها عليهاالسلام وهي عمّته ،
__________________
(١) اليعقوبي ٢ : ٣٥.
(٢) الطبري ٣ : ٢٨٠.
(٣) مروج الذهب ٢ : ٢٨٧ والتنبيه والاشراف : ١٩٩ ، ٢٠٠.
(٤) تذكرة الخواص : ٣٠٤ ط النجف.
(٥) كشف الغمّة ٢ : ١٣٩.
(٦) بحار الأنوار ١٦ : ١٩.