سنا ـ ورقيّة ، وأمّ كلثوم ، وولد له بعد ما بعث : عبد الله ـ وهو الطيب والطاهر لانّه ولد في الإسلام ، وفاطمة (١).
وعلّق المحقّق على قول ابن اسحاق بموت القاسم قبل الإسلام يقول : في موت القاسم في الجاهلية خلاف ، فقد ذكر السهيلي في (الروض الانف) عن الزبير «أنّ القاسم مات رضيعا ، وأنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ـ دخل على خديجة بعد موت القاسم وهي تبكي ، فقالت : يا رسول الله لقد درّت لبينة القاسم ، فلو كان عاش حتّى يستكمل رضاعه لهون عليّ!
فقال : ان شئت أسمعتك صوته في الجنة؟ فقالت : بل اصدّق الله ورسوله ثمّ قال : وفي هذا دليل على أنّ القاسم لم يهلك في الجاهلية (٢).
وروى الكليني في (فروع الكافي) بسنده عن عمرو بن شمر عن جابر عن الإمام الباقر عليهالسلام قال : دخل رسول الله على خديجة حين مات القاسم ابنها وهي تبكي ، فقال لها : ما يبكيك؟ فقالت : درّت دريرة فبكيت. فقال : يا خديجة أما ترضين اذا كان يوم القيامة أن تجيء الى باب الجنة وهو قائم فيأخذ بيدك فيدخلك الجنة وينزلك أفضلها. وذلك لكلّ مؤمن. إنّ الله أحكم وأكرم أن يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثمّ يعذّبه بعدها أبدا (٣).
وروى بسند آخر عن عمرو بن شمر عن جابر عن الإمام الباقر عليهالسلام أيضا قال : توفّي طاهر ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله فنهى رسول الله خديجة عن البكاء ، فدخل عليها وهي تبكي فقال لها : ما يبكيك؟ ألم أنهك؟! فقالت : بلى يا رسول الله ، ولكن درّت عليه الدريرة فبكيت. فقال لها : أما ترضين أن تجديه قائما على باب الجنة ،
__________________
(١) مروج الذهب ٢ : ٢٩١.
(٢) هامش ابن اسحاق في السيرة١ : ٢٠٢ عن (الروض الانف).
(٣) البحار ١٦ : ١٦ و ١٩ عن فروع الكافي ١ : ٥٩.