سنة خمس وأربعين من مولد النبيّ صلىاللهعليهوآله فأقامت بمكّة ثمان سنين» (١).
وقال اليعقوبي : «وبعد ما بعث : عبد الله ـ وهو الطيّب والطاهر ، لأنّه ولد في الإسلام ـ وفاطمة» (٢) ومثله المسعودي (٣).
وكذلك ذكر ابن عبد البر في (الاستيعاب) في ترجمة خديجة : أنّ الطيّب قد ولد بعد النبوة ، وولدت بعده أمّ كلثوم ، ثمّ فاطمة.
ولكنّ الشيخ المفيد قال : «كان مولد السيدة الزهراء سنة اثنتين من المبعث» (٤) وتبعه تلميذه الشيخ الطوسي فقال في «المصباح» : «في اليوم العشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين من المبعث كان مولد فاطمة في بعض الروايات» ثمّ قال : «وفي رواية اخرى : سنة خمس من المبعث» ثمّ قال : «والعامّة تروي أنّ مولدها قبل المبعث بخمس سنين» (٥).
وأقدم نص على ذلك منهم فيما بأيدينا هو ما رواه ابن حماد الدّولابي «الحنفي» في كتابه «الذرية الطاهرة» وقال به الاصفهاني (ت ٣٥٦ ه) في «مقاتل الطالبيين» (٦) وقال سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» : «وأمّا فاطمة عليهاالسلام قال علماء السير : ولدتها خديجة وقريش تبني البيت الحرام قبل النبوة بخمس سنين ، وهي أصغر بنات رسول الله» (٧) والمحب الطبري في «ذخائر العقبى» (٨) روى رواية
__________________
(١) دلائل الإمامة : ١٠.
(٢) تأريخ اليعقوبي ٢ : ٢٠.
(٣) مروج الذهبي ٢ : ٢٩١.
(٤) كما في بحار الأنوار ٤٣ : ٩ عن الإقبال عن حدائق الرياض للشيخ المفيد.
(٥) المصباح للطوسي ٥٥٤ ط الهند.
(٦) مقاتل الطالبيين : ٣٠ ط النجف.
(٧) تذكرة الخواص : ٣٠٦ ط النجف.
(٨) ذخائر العقبى : ٥٣.