وروى فيه بسنده عن الحلبي عن الصادق عليهالسلام قال : «مكث رسول الله صلىاللهعليهوآله بمكّة بعد ما جاءه الوحي عن الله ـ تبارك وتعالى ـ ثلاثة عشر سنة ، منها ثلاث سنين مختفيا خائفا لا يظهر ، حتّى أمره الله أن يصدع بما امر به ، فأظهر الدعوة حينئذ» (١).
وروي فيه بسنده عنه عن الصادق عليهالسلام أيضا قال : «كان رسول الله مختفيا بمكّة خائفا ثلاث سنين ليس يظهر أمره ، وعلي معه وخديجة ، ثمّ أمره الله أن يصدع بما امر به ، فظهر رسول الله وأظهر أمره» (٢).
وروى علي بن ابراهيم القمّي قال : «سئل الصادق عليهالسلام عن قوله [تعالى] : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) كيف كان؟ وإنمّا انزل القرآن في طول عشرين سنة؟ فقال : إنّه نزل جملة واحدة في شهر رمضان الى البيت المعمور ثمّ نزل من البيت المعمور الى النبيّ في طول عشرين سنة» (٣).
ورواه العياشي في تفسيره (٤) ورواه الكليني في «اصول الكافي» بإسناده عن القمّي عن أبيه الى حفص بن غياث عنه عليهالسلام (٥) واستند إليه الشيخ الصدوق في عقائده (٦).
وإليه يعود ما رواه الطبري في تأريخه بسنده عن ابن عباس وسعيد ابن المسيّب قالا : «انزل على رسول الله الوحي وهو ابن ثلاث وأربعين سنة» (٧).
__________________
(١) اكمال الدين : ١٨٩ و ١٩٧ كما في البحار ١٨ : ١٧٧ و ١٨٨.
(٢) اكمال الدين : ١٩٧ كما في البحار ١٨ : ١٨٨.
(٣) تفسير القمي ١ : ٦٦.
(٤) تفسير العياشي ١ : ٨٠.
(٥) اصول الكافي ١ : ٦٢٨.
(٦) عقائد الصدوق : ٥٦.
(٧) الطبري ٢ : ٢٩٢. ورواه الحاكم في المستدرك ٢ : ٦١٠.