وعليّ خاصّة ، لأنّهما أوّل من صلّى وركع (١) ، فعن علي عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «نزلت عليّ النبوة يوم الإثنين ، وصلّى عليّ معي يوم الثلاثاء».
ونقل خبر ابن أبي رافع بهذا المعنى عن «المناقب» للخوارزمي قال : صلّى النبيّ يوم الإثنين وصلّى علي من الغد يوم الثلاثاء ، قبل أن يصلّي الناس مع النبي سبع سنين وأشهر.
ونقل عن مسند أحمد بن حنبل بسنده عن علي عليهالسلام قوله ـ الّذي نقله ابن شهرآشوب عن سنن ابن ماجة وتأريخ الطبري ـ «أنا عبد الله وأخو رسوله صلىاللهعليهوآله ، وأنا الصدّيق الأكبر ، لا يقولها بعدي الّا كاذب مفتر ، ولقد صلّيت قبل الناس بسبع سنين» (٢).
وروى البحراني خبر ابن اسحاق عن مجاهد بن جبر في ضمّ النبيّ عليّا عليهالسلام وهو صغير ، في «حلية الأبرار» عن الصدوق بسنده عن ابن اسحاق (٣) وفي موضع آخر عن تفسير الثعلبي (٤) ثمّ روى الأخبار المارّة عن مسند أحمد بن حنبل ، ومناقب ابن شهرآشوب ، والكليني والصدوق.
ومن العامّة بعد ما نقل ابن اسحاق خبر المجاهد بن جبر قال : ذكر بعض أهل العلم : أنّ رسول الله كان اذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكّة وخرج معه علي بن أبي طالب مستخفيا من أبيه ومن جميع أعمامه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات فيها فإذا أمسيا رجعا. فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا.
__________________
(١) ونقله ابن شهرآشوب في المناقب ٢ : ١٣ عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس. وعن الباقر عليهالسلام.
(٢) كشف الغمّة ١ : ٧٩ ـ ٨٩.
(٣) حلية الأبرار ١ : ٢٣٢.
(٤) حليّة الأبرار ١ : ٢٣٩.