كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ)(١).
وروى الطبرسي عن الكلبي قال : نزلت في عبد الله بن أبي اميّة ونضر بن الحارث ونوفل بن خويلد ، قالوا : يا محمّد لن نؤمن لك حتّى تأتينا بكتاب من عند الله ومعه أربعة من الملائكة يشهدون عليه أنّه من عند الله وأنّك رسوله (٢) وكذلك رواه ابن شهرآشوب في المناقب (٣).
وفيها قوله سبحانه : (قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)(٤).
قال الطبرسي قيل : إنّ أهل مكّة قالوا لرسول الله : يا محمّد تركت ملة قومك ، وقد علمنا أنّه لا يحملك على ذلك الّا الفقر ، فإنّا نجمع لك من أموالنا حتّى تكون أغنانا ، فنزلت الآية (٥) ونقله كذلك ابن شهرآشوب في «المناقب» (٦).
وفيها قوله سبحانه : (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)(٧).
__________________
(١) الأنعام : ٧ ـ ٩.
(٢) مجمع البيان ٤ : ٤٢٨.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١ : ٤٨.
(٤) الأنعام : ١٤ ـ ١٥.
(٥) مجمع البيان ٤ : ٤٣٣.
(٦) مناقب آل أبي طالب ١ : ٤٩.
(٧) الأنعام : ١٩ ، ٢٠.