وكان لهم عند النجاشي منزلة (١).
وقد مرّ خبر ابن اسحاق وقد وصف رحلة من عدّهم مع عثمان بن مظعون الى الحبشة بالهجرة الاولى ، ولكنّه بعد عدّهم قال : «ثمّ خرج جعفر ابن أبي طالب رضى الله عنه وتتابع المسلمون حتّى اجتمعوا بأرض الحبشة فكانوا بها ، منهم من خرج بأهله معه ، ومنهم من خرج بنفسه لا أهل له معه» ثمّ أخذ في عدّهم وأنسابهم ، فعدّ من بني هاشم رجلا واحدا هو : جعفر بن أبي طالب ومعه امرأته أسماء بنت عميس الخثعمية ، وولدت له بأرض الحبشة عبد الله بن جعفر. ثمّ عدّ من بني اميّة وحلفائهم سبعة نفر ، فعدّ أولهم : عثمان بن عفان ومعه رقية ابنة رسول الله ، وعمرو بن سعيد بن العاص ، وخالد بن سعيد بن العاص ، ومعهما نساؤهما. ومن حلفائهم : عبد الله بن جحش وأخوه عبيد الله (وهو الّذي تنصّر في الحبشة) معه امرأته أمّ حبيبة بنت أبي سفيان ، وقيس بن عبد الله ومعه امرأته بركة مولاة أبي سفيان.
ثمّ عدّ من بني نوفل رجلا ، ومن بني عبد بن قصي رجلا ، ومن بني عبد شمس رجلين ، ومن بني أسد من قريش أربعة نفر منهم الزبير بن العوام ابن خويلد بن أسد ، والأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد ، ويزيد بن زمعة ابن الأسود بن المطّلب بن أسد (وزمعة أو أبوه الأسود احد المستهزئين الستة). ومن بني عبد الدار خمسة نفر منهم : مصعب بن عمير. ومن بني زهرة وحلفائهم من بهراء وهذيل ستة نفر منهم : عبد الرحمن بن عوف ، وأبو وقاص وابنه عامر ، وعبد الله بن مسعود وأخوه عتبة ، والمقداد بن عمرو من قضاعة ، وكان قد تبنّاه في الجاهلية الأسود بن عبد يغوث من بني زهرة ، فكان يقال له : المقداد بن الأسود. ومن بني تيم رجلين.
__________________
(١) اليعقوبي : ٢ : ٢٩.