ومن بني مخزوم وحلفائهم ثمانية نفر منهم : أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد ومعه امرأته أمّ سلمة هند بنت أبي اميّة بن المغيرة المخزومي ، وهشام بن أبي حذيفة بن المغيرة ، وعيّاش بن أبي ربيعة بن المغيرة. وسلمة بن هشام. ومن بني جمح أربعة عشر رجلا منهم : عثمان بن مظعون ، وابنه السائب بن عثمان ، وأخواه قدامة بن مظعون ، وعبد الله بن مظعون ، ومن بني سهم أربعة عشر رجلا. ومن بني عدي خمسة نفر. ومن بني عامر ثمانية نفر. ومن بني الحارث بن فهر ثمانية نفر منهم : أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجرّاح.
ثمّ قال ابن اسحاق : فكان جميع من لحق بأرض الحبشة وهاجر إليها من المسلمين ـ سوى أبنائهم الّذين خرجوا بهم معهم صغارا أو ولدوا بها ـ ثلاثة وثمانين رجلا ، ان كان عمّار بن ياسر فيهم ، وهو يشك فيه (١).
إذن فهو في هذا العدّ يعدّد أهل الهجرة الثانية الى الحبشة وعليهم جعفر بن أبي طالب ، ولعلّه في عدده ـ ثلاثة وثمانين رجلا ـ قد جمع أهل الهجرة الاولى مع الثانية ، بينما اليعقوبي جرّد أعداد الهجرة الثانية فقط فقال بالسبعين ، أو باستثناء النساء والأطفال كما قال.
وكذلك فعل القمي في تفسيره إذ قال : لمّا اشتدّت قريش في أذى رسول الله وأصحابه أمرهم رسول الله أن يخرجوا الى الحبشة ، وأمر جعفر ابن أبي طالب أن يخرج معهم ، فخرج جعفر وخرج معه سبعون رجلا من المسلمين حتّى ركبوا البحر (٢).
__________________
(١) ابن اسحاق في السيرة١ : ٣٤٥ ـ ٣٥٣ ونقله الطبري بعبارة : وقال آخرون. وذكر العدد : اثنين وثمانين ، الطبري ٢ : ٣٣٠ ورواه عن محمّد بن اسحاق كذلك ٢ : ٣٣١.
(٢) تفسير القمي ١ : ١٧٦.