سنة خمس من الهجرة ، أو كانت رحلته في أوائل السادسة ، وبعد عام في أوائل السابعة ورد عليهم عمرو بن اميّة حاملا كتاب النبيّ الى النجاشي ، حينما كتب الى الملوك والرؤساء.
وهنا تختلف نسخ الكتاب : فأكثر نسخ الكتاب يشتمل على الوصية بجعفر وأصحابه ، وبعضها خلو عنها : «كصبح الأعشى» (١) للقلقشندي (ت ٨٢١) و «المواهب اللدنية في السيرة النبوية» (٢) للقسطلاني (ت ٩٢٣) و «انسان العيون في سيرة الأمين المأمون» (٣) المعروف بالسيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي (ت ١٠٤٤) وهذا ما تأيّد به البروفيسور حميد الله المستوفي في كتابه القيّم «الوثائق السياسية» فقال : «وممّا يجدر ذكره أن الحلبي والقسطلاني والقلقشندي لا يذكرون عبارة : وقد بعثت إليك ابن عمي ...» في متن المكتوب ، وهي لا توجد في متن المكتوب الّذي اكتشف حديثا ... فنظن : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قد اعطى ابن عمه جعفرا كتابا الى النجاشي وقت هجرته الى الحبشة ...» (٤).
بينما سائر المصادر تذكر هذه العبارة ، وكلها بما فيها هذه الثلاثة تذكر جواب النجاشي الى النبي صلىاللهعليهوآله وفيه : «وقد عرفنا ما بعثت به إلينا ، وقد قرينا ابن عمك وأصحابه ، وقد بايعتك وبايعت ابن عمّك واسلمت على يديه لله رب العالمين» (٥).
__________________
(١) صبح الأعشى في صناعة الانشاء ٦ : ٣٧٩.
(٢) المواهب اللدنية بشرح الزرقاني ٣ : ٣٧٩.
(٣) السيرة الحلبية ٣ : ٢٧٩.
(٤) الوثائق السياسية : ٤٦ ـ ٤٨ رقم ٢٣.
(٥) الطبري ٢ : ٦٥٢ ، ٦٥٣ واعلام الورى : ٤٥ ، ٤٦ والكامل ٢ : ٦٣ واسد الغابة ١ : ٦٢ والبداية ٣ : ٨٤ وزاد المعاد ٣ : ٦١ وصبح الأعشى ٦ : ٤٦٦ والسيرة الحلبية وزيني دحلان وإعلام السائلين.