ذكر أبو جعفر الاسكافي في كتابه «نقض العثمانية» : أن أمير المؤمنين عليا عليهالسلام قال في خطبة له مشهورة : «فتعاقدوا أن لا يعاملونا ولا يناكحونا ، وأوقدت الحرب علينا نيرانها ، واضطرّونا الى جبل وعر ، مؤمننا يرجو الثواب ، وكافرنا يحامي عن الأهل ؛ ولقد كانت القبائل كلها اجتمعت عليهم ، وقطعوا عنهم المارّة والميرة ، فكانوا يتوقّعون الموت جوعا ، صباحا ومساء ، لا يرون وجها ولا فرجا ، قد اضمحلّ عزمهم وانقطع رجاؤهم» (٤).
__________________
(١) الحلس : البساط تحت الفراش ، وكساء رقيق تحت برذعة البعير ، وهما ملازمان ، فيكنّى بذلك عن الملازمة ، فأحلسونا أي ألزمونا الخوف ، أي جعلوا الخوف ملازماً لنا كملازمة الحلس للبيت والبعير.
(٢) وقعة صفين : ٨٥ و ٨٩ ـ ٩١.
(٣) شرح النهج للمعتزلي ١٣ : ٢٥٤ عن نقض العثمانية للاسكافي. هذا وقد روى المقطع من الكتاب الرضيّ في الكتاب ٩ من كتب نهج البلاغة وشرّحه المعتزلي في ١٤ : ٤٧ ـ ٨٤. ورواه أخوه المرتضى في العيون والمحاسن عن شيخه المفيد : ٢٨٧ ط ـ المؤتمر ـ والدينوري في الأخبار الطوال : ١٥٤ والبلاذري في أنساب الأشراف : ٢٧٧ عن الكلبي عن أبي مخنف عن أبي روق الهمداني أيضاً. والأندلسي في العقد الفريد ٢ : ٣٣٥ والخوارزمي في المناقب : ١٧٦.
(٤) نقض العثمانية للاسكافي : وعنه في شرح النهج للمعتزلي ١٣ : ٢٥٤.