وروى فيه عنه عليهالسلام قال : أما سمعت قول الله في عمّار : (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ).
وروى فيه عنه عليهالسلام قال : إنّ هذه الآية نزلت في عمّار وأصحابه : (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ)(١).
ولذلك قال القمي في تفسير هذه الآية : هو عمّار بن ياسر أخذته قريش بمكّة ، فعذّبوه بالنار حتّى أعطاهم بلسانه ما أرادوا ، وقلبه مطمئن بالايمان ... ثمّ قال في عمّار أيضا : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)(٢).
وروى الكليني في (الكافي) بسنده عن الصادق عليهالسلام أيضا قال : إنّ عمّار بن ياسر اكرهه أهل مكّة وقلبه مطمئن بالايمان ، فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآله عندها : يا عمّار ان عادوا فعد ، فقد أنزل الله عذرك : (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ) وأمرك أن تعود إن عادوا (٣).
وروى الطبرسي في «مجمع البيان» عن قتادة وابن عباس قال : نزلت الآية في جماعة اكرهوا على الكفر ، وهم : عمّار وياسر أبوه وامّه سمية وصهيب وبلال وخبّاب ، عذّبوا حتّى قتل ابو عمّار وأمه ، فاعطاهم عمّار بلسانه ما أرادوا منه ، فأخبر الله سبحانه بذلك رسوله ، فقال قوم : كفر عمّار ، فقال صلىاللهعليهوآله : كلّا إنّ عمّارا ملئ ايمانا من قرنه الى قدمه واختلط الايمان بلحمه ودمه. وجاء عمّار الى رسول الله وهو يبكي ، فقال صلىاللهعليهوآله : ما وراءك؟ فقال : شرّ يا رسول الله ، ما تركت حتّى
__________________
(١) تفسير العياشي ٢ : ٢٧١ ، ٢٧٢.
(٢) تفسير القمي ١ : ٣٩٠ ، ٣٩١.
(٣) اصول الكافي ٢ : ٢١٩ عن القمّي أيضا.