اجتهادى وحيث ان المختار عنده استفادته من الاخبار فهو اصل عملى كما قال قده حيث ان المختار عندنا هو الاول ذكرناه فى الاصول العملية المقررة للموضوعات بوصف كونها مشكوكة الحكم.
(لكن ظاهر كلمات الاكثر) كالشيخ والسيدين اى المرتضى وابى المكارم والفاضلين اى المحقق والعلامة والشهيدين اى الفاضلين الشهيرين وصاحب المعالم كونه من احكام العقل ولذا لم يتمسك احد هؤلاء فيه بخبر من الاخبار.
(نعم) ذكر فى العدة انتصارا للقائل بحجيته بما روى عن النبى صلىاللهعليهوآله فى الكتاب وهذا من العجب انه انتصر بهذا الخبر الضعيف المختص بمورد خاص ولم يتمسك بالاخبار الصحاح المعدود بعضها فى حديث الاربعمائة من ابواب العلوم قد وصلت منهم الينا.
(ولكن) قال بعض المحشين انه قال فى العدة واستدل من نصر استصحاب الحال بما روى عن النبى صلىاللهعليهوآله انه قال ان الشيطان يأتى احدكم فينفخ بين ألييه فيقول احدثت احدثت فلا ينصرفنّ إلّا ان يسمع صوتا او يجد ريحا قال بعد ذلك واعترض ذلك من نفى القول به الخ ومما نقلنا يظهر ان الشيخ قده لم ينتصر للقائل بل نقل انتصار الناصر مع ان الرواية التى نقلها المصنف مخالفة لما فى العدة والظاهر انه نقلها بالمعنى انتهى.
(حاصل مرامه) ان الشيخ لم ينتصر بالخبر المذكور والظاهر ان المنتصر هو بعض العامة نعم التعجب بحاله من جهة عدم تمسك الشيخ وسائر القدماء بل المتأخرين بالاخبار الصحاح للاستصحاب مع انها قد وصل الينا بتوسطهم فان قلنا بعدم اطلاعهم عليها فهو فى غاية البعد وان قلنا بعدم تماميتها من حيث السند او الدلالة فلا بد لهم من ان يذكروها ويبيّنوا عدم تماميتها على اى حال احتمال غفلتهم عن الاخبار وعدم وقوفهم عليها كما ترى.