(ثم) ان اول من تمسّك بالاخبار للاستصحاب الشيخ الجليل الشيخ عبد الصمد والد الشيخ البهائى قدهما فى العقد الطهماسبى على ما فى الكتاب وتبعه صاحب الذخيرة وشاع بين من تأخر عنهما.
(نعم) ربما يظهر من الحلى فى السرائر الاعتماد على هذه الاخبار حيث عبّر عن استصحاب نجاسة الماء المتغير بعد زوال تغيره من قبل نفسه بنقض اليقين باليقين وهذه العبارة ظاهرة فى انها مأخوذة من الاخبار.
(وفى بحر الفوائد) ربما قيل بتمسك القدماء كافة بالاخبار لاثبات قاعدة اليقين وانها عندهم غير الاستصحاب الذى قالوا به من باب العقل والظن وهذا كما ترى فانى بعد التتبع التام فى كلماتهم لم اقف على ذكر لقاعدة اليقين فيها الا فى كلام شاذّ لا يعبأ به وان كنت فى ريب من ذلك فراجع اليها فانها بمرأى منك.
(واما استظهار التمسك) من الحلى فى السرائر من حيث تعبيره عن بقاء نجاسة الماء المتغير بعد زواله بنفسه بعدم نقض اليقين باليقين الموجود فى اخبار الباب من جهة ظهوره فى الاعتماد عليها كما يظهر من شيخنا قدسسره فى الكتاب فهو ضعيف من حيث ان الاتفاق فى التعبير لا ظهور له فى الاستناد اصلا وإلّا فهذا التعبير موجود فى كلام الشيخ فى مواضع من مبسوطه وفى كلام الشهيد قده كما سيأتى فى الكتاب ومن هنا امر شيخنا قده بالتأمل فيه بعد الاستظهار من كلام الشهيد فيما سيأتى.