أو الخز الخالص ، أو الممتزج بالإبريسم ، لا وبر الأرانب والثعالب ،
______________________________________________________
قوله : ( أو الخزّ الخالص ، أو الممتزج بالإبريسم ، لا وبر الأرانب والثّعالب ).
الخز : دابة ذات أربع تصاد من الماء فإذا فقدته ماتت ، وليس بمأكول اللّحم عندنا إذ لا يحل عندنا من حيوان البحر إلاّ ماله فلس من السمك ، وإن تضمّن بعض الأخبار ما يؤذن بحل لحمه (١).
وقد أجمع الأصحاب ، وتكاثرت الأخبار بجواز الصّلاة في وبره إذا لم يكن مشوبا بوبر ما لا يؤكل لحمه ، كالأرانب والثّعالب (٢) ، وهو الّذي إرادة المصنّف بقوله : ( الخالص ) ، حيث ساوى بينه وبين الممتزج بالإبريسم ، دون الممتزج بوبر الأرانب والثّعالب.
ويرد على مفهوم هذا القيد عدم جواز الصّلاة في جلده ، لأن الخالص إنّما يتصف به الوبر دون الجلد ، والأصحّ : جواز الصّلاة فيه ، لقول الرّضا عليهالسلام في خبر سعد بن سعد : « إذا حل وبره حل جلده » (٣) ، وخلاف ابن إدريس ضعيف (٤) للرّواية ، ولأنّ الأوبار والجلود لا تفترق في جواز الصّلاة وعدمه.
وظاهر كلام المعتبر أنّه لا نفس له سائلة فلا تشترط ذكاته ، قال فيه : حدّثني جماعة من التّجّار أنّه القندس (٥) ولم أتحققه (٦).
وقال في الذّكرى ـ في سياق الكلام على وبره ـ قلت : لعلّه ما يسمّى في زماننا بمصر وبر السّمك ، وهو مشهور هناك. ثم حكى أن من النّاس من زعم أنّه كلب الماء فتشكل ذكاته بدون الذّبح ، لأن الظّاهر أنّه ذو نفس (٧) ، والّذي في رواية ابن أبي
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٩٩ حديث ١١ ، التهذيب ٢ : ٢١١ حديث ٨٢٨.
(٢) الكافي ٣ : ٣٩٩ حديث ١١ ، العلل : ٣٥٧ باب ٧١ حديث ١ ، ٢ ، التهذيب ٢ : ٢١١ ، ٢١٢ حديث ٨٢٨ ، ٨٣٢ ، الاستبصار ١ : ٣٨٧ باب ٢٢٦ حديث ١٤٦٩ ، ١٤٧٠.
(٣) الكافي ٦ : ٤٥٢ حديث ٧.
(٤) السرائر : ٥٦.
(٥) في حياة الحيوان الكبرى ٢ : ٢٦٤ انه عبارة عن كلب الماء ، وهو من ذوات الشعر كالمعز.
(٦) المعتبر ٢ : ٨٤.
(٧) الذكرى : ١٤٤.