الذراعين بشيء (١) (٢).
وعنه أيضا عن أبي جعفر عليهالسلام في التيمّم ، قال : «تضرب بكفّيك الأرض ثمّ تنفضهما وتمسح بهما وجهك ويديك» (٣).
وعنه أيضا عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «أتى عمّار بن ياسر رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله أجنبت الليلة فلم يكن معي ماء ، قال : كيف صنعت؟ قال : طرحت ثيابي وقمت على الصعيد فتمعّكت فيه ، فقال : هكذا يصنع الحمار ، أما قال الله عزوجل (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً)؟ فضرب بيديه على الأرض ثمّ ضرب إحداهما على الأخرى ثمّ مسح بجبينه ثمّ مسح كفّيه كلّ واحدة على ظهر الأخرى ، فمسح اليسرى على اليمنى واليمنى على اليسرى» (٤).
إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الواردة في كيفيّة التيمّم ، الدالّة على أنّ المراد بتيمّم الصعيد وضع الكفّين عليه وإمرارهما على الوجه واليدين ، لا إمرار نفس الصعيد عليهما الذي هو عبارة عن مسحه بهما ، فكيف يمكن أن يراد بـ «من» في الآية التبعيض!؟
ولا يصحّح ذلك الالتزام باشتراط العلوق ، فإنّ غاية ما يمكن أن يلتزم به إنّما هو اعتبار الأثر الذي يبقى في اليدين الموضوعتين على التراب ـ مثلا ـ بعد
__________________
(١) بدل ما بين القوسين في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «ثمّ رفعهما فنفضهما ، ثمّ مسح على جبينه وكفّيه مرّة واحدة». وهو من رواية عمرو بن أبي المقدام عن الإمام الصادق عليهالسلام ، الواردة في الوسائل بعد رواية زرارة. وما أثبتناه من رواية زرارة.
(٢) التهذيب ١ : ٢٠٨ / ٦٠٣ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب التيمّم ، ح ٥.
(٣) التهذيب ١ : ٢١٢ / ٦١٥ ، الإستبصار ١ : ١٧١ / ٥٩٥ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب التيمّم ، ح ٧.
(٤) السرائر ٣ : ٥٥٤ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب التيمّم ، ح ٩.