وعن جامع المقاصد والمسالك والميسيّة والمجمع والمدارك وشرح المفاتيح والدرّة وغيرها التصريح بوجوب مسح الجبينين معها (١).
وعن بعضهم التصريح بضمّ الحاجبين إليهما (٢).
ولعلّه أراد به الوجوب المقدّمي ، كما أنّه لا يبعد إرادة من اعتبر مسح الجبينين ما يعمّهما ، بل يحتمل قويّا إرادة المشهور ـ المعبّرين بمسح الجبهة ، أو مسح الوجه من القصاص إلى طرف الأنف ـ ما يعمّ الجبينين ، كما يؤيّده ما عن مجمع البرهان من نسبته إلى المشهور (٣) ، بل عن حاشية المدارك عن الأمالي نسبته إلى دين الإماميّة تارة ، وأنّه مضى عليه مشايخنا اخرى (٤).
وعن شرح المفاتيح : لعلّه لا نزاع فيه بين الفقهاء (٥).
وعن كشف اللّثام أنّه يمكن دخوله في مراد المشهور (٦).
قلت : والظاهر أنّه كذلك ؛ لشيوع إرادة المجموع من إطلاق مسح الجبهة كما في عبارة الأكثر ، أو مسح ما بين قصاص الشعر إلى طرف الأنف كما في عبارة
__________________
(١) حكاه عنها صاحب الجواهر فيها ٥ : ١٩٧ ، وانظر : جامع المقاصد ١ : ٤٩٠ ، ومسالك الأفهام ١ : ١١٤ ، ومجمع الفائدة والبرهان ١ : ٢٣٤ ، ومدارك الأحكام ٢ : ٢٢٠ ، والدرّة النجفيّة : ٤٥ ، والميسيّة وشرح المفاتيح كلاهما مخطوط.
(٢) حكاه العاملي في مفتاح الكرامة ١ : ٥٤٣ عن الصدوق في الهداية : ٨٧ ـ ٨٨ ، والفقيه ١ : ٥٧ ذيل ح ٢١٢ ، والمحقّق الكركي في جامع المقاصد ١ : ٤٩١.
(٣) حكاها عنه النراقي في مستند الشيعة ٣ : ٤٣٨ ، وانظر : مجمع الفائدة والبرهان ١ : ٢٣٤.
(٤) حكاها عنها صاحب الجواهر فيها ٥ : ١٩٨ ، وانظر : الحاشية على مدارك الأحكام ٢ : ١٣٣ ، وأمالي الصدوق : ٥١٥.
(٥) حكاه عنه صاحب الجواهر فيها ٥ : ١٩٨.
(٦) حكاه عنه صاحب الجواهر فيها ٥ : ١٩٨ ، وانظر : كشف اللثام ٢ : ٤٧١ ، وفيها : «الأكثر» بدل «المشهور».