بيسارك الأرض فامسح بها يمينك من المرفق إلى أطراف الأصابع ثمّ اضرب بيمينك الأرض وامسح بها يسارك من المرفق إلى أطراف الأصابع (١).
(وقيل :) يجزئ في الكلّ (ضربة واحدة) حكي عن جماعة من القدماء (٢).
وعن المعتبر و [الذكرى] (٣) اختياره (٤) ، ووافقهم غير واحد من المتأخّرين.
(و) لا يبعد أن يكون (التفصيل) أشهر الأقوال ، بل ربما نسب (٥) إلى المشهور ، ولكن خلافه (أظهر) والأقوى كفاية الواحدة مطلقا ، ولكنّ الضربتين أفضل بل أحوط ، وأحوط منه الجمع بتكرير التيمّم.
لنا على كفاية الواحدة مطلقا : جميع الأخبار المتقدّمة (٦) الحاكية لفعل النبيّ صلىاللهعليهوآله في قضيّة عمّار وفعل الباقر والصادق عليهماالسلام في مقام بيان ماهيّة التيمّم ، المقتصر فيها على ضربة واحدة لمسح الوجه واليدين ، عدا صحيحة (٧) محمّد بن
__________________
(١) حكاه عنها الشهيد في الذكرى ٢ : ٢٦٠ ، والعاملي في مدارك الأحكام ٢ : ٢٣٠.
(٢) حكاه العلّامة الحلّي في مختلف الشيعة ١ : ٢٧١ ، المسألة ٢٠٢ عن السيّد المرتضى وابن الجنيد وابن أبي عقيل والشيخ المفيد في الرسالة العزّيّة.
(٣) بدل ما بين المعقوفين في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «التذكرة» بدل «الذكرى». والصحيح ما أثبتناه ، كما في مفتاح الكرامة ١ : ٥٤٦ ، ومستند الشيعة ٣ : ٤٢٦ ، وجواهر الكلام ٥ : ٢٠٧.
(٤) المعتبر ١ : ٣٨٨ ـ ٣٨٩ ، الذكرى ٢ : ٢٦٠ ـ ٢٦٢.
(٥) من الناسبين العلّامة الحلّي في مختلف الشيعة ١ : ٢٧١ ، المسألة ٢٠٢ ، ومنتهى المطلب ١ : ١٤٨ ، ونهاية الأحكام ١ : ٢٠٧ ، والصيمري في غاية المرام ١ : ٩٣ ، والأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان ١ : ٢٣٢ ، والمحقّق الكركي في جامع المقاصد ١ : ٤٩٤.
(٦) في ص ٢٩٠ و ٢٩١.
(٧) تقدّمت الإشارة إلى مصدرها في ص ٢٨٨ ، الهامش (٥).