ويستحبّ الوعظ والتخويف.
______________________________________________________
ويحتمل اختصاصها بتلك الواقعة ، أو بالإمام العالم عليه السلام ، فلا يتعدّى.
وبالجملة إن كان هناك دليل مثل الإجماع ، فيمكن تخصيص ما تقدّم بما ذكروه ، وإلّا فلا.
قوله : «ويستحبّ الوعظ والتخويف». لعلّ دليل استحباب الوعظ أنّ الاجتناب عن المكروه مرغوب ومطلوب وكذا الترغيب عليه ، مع أنه يحتمل الحلف على الكذب ، وهو حرام ومذموم جدا. فينبغي الوعظ بذكر الأخبار المتقدمة الدالّة على كراهة اليمين (١).
والآيات مثل قوله تعالى «إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً» الآية (٢).
وقوله تعالى «وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ» (٣).
والأخبار الكثيرة مثل قوله صلّى الله عليه وآله : انّ من الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، واليمين الغموس. وما حلف حالف بالله يمين صبر فأدخل فيها مثل جناح بعوضة إلّا جعله الله نكتة في حلقه إلى يوم القيامة (٤).
وقوله صلّى الله عليه وآله : من اقتطع حقّ امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرّم عليه الجنة. فقال له رجل : وإن كان شيئا يسيرا ، قال : وإن كان
__________________
(١) الوسائل : كتاب الأيمان باب ١ فلاحظ.
(٢) سورة آل عمران : ٧٧.
(٣) سورة البقرة : ٢٢٤.
(٤) صحيح البخاري : كتاب الأيمان والنذور : باب اليمين الغموس ، ولفظ الخبر (عن عبد الله بن عمر عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس).