والجلوس بارزا.
مستدبر القبلة.
واستعلام حال بلده من أهله.
______________________________________________________
وقراءة عهده ، وإحضار شهوده ، بعد إحضار الناس ، إن احتاج إلى ذلك.
وأن يجلس للقضاء بارزا ، مثل فضاء لم يكن له باب ، ولا حيطان ليسهل الوصول إليه ، لكلّ من يحتاج إليه.
وينبغي له حين أن يدخل البلد ، الرواح إلى المسجد والصلاة فيه ركعتين للتحية ولكن لا خصوصية له بالقاضي ، بل ورد في الرواية (١) مطلقا ان يذهب داخل البلد أولا المسجد ذكره في الدروس (٢)
ويجلس حال الحكم مستدبر القبلة ، ليكون الخصوم مستقبلها ، لعلّهم يخافون الله تعالى ويرجعون عن الظلم. وقيل : يستقبلها هو ، لما روي عنه صلّى الله عليه وآله ، أنه قال : خير المجلس ما استقبل به القبلة (٣) ، فينبغي أن يختارها لنفسه.
واستعلام أمور بلده ، بأن يطلب من أهله من يسأله ما يحتاج إليه من أحوال الناس من العلماء والعدول ، ليكون على بصيرة ممّن يعتمد عليه ، ويسكن إلى قوله ، ويعرف من يستحق التعظيم ، ومن لا يستحقّه ، ومن ينبغي أن يخالطه ويصاحبه ، ومن يجتنب عنه ، ومن يحذر شرّه ، ومن يرجو خيره ، وينبغي كون ذلك قبل الوصول (٤) ، وإن لم يتيسّر فبعده.
__________________
(١) لم نعثر عليها حسب تتبّعنا في المجامع الحديثية فتتبّع.
(٢) عبارة الدروس هكذا : في آداب القضاء وهي إما مستحبة وهي عشرون الأوّل قصد المسجد الجامع حين قدومه وصلاة ركعتين فيه كما يستحب لكل قادم إلى بلد ويسأل الله التوفيق والعصمة والإعانة (انتهى) فقول الشارح قدّس سرّه : ذكره في الدروس ، يريد به أصل الدخول إلى البلد لا ورود الرواية.
(٣) الوسائل باب ٧٦ حديث ٣ من أبواب أحكام العشرة ج ٨ ص ٤٧٥.
(٤) أي قبل الوصول إلى البلد.