وحول دور النوم الهادئ تقول دائرة المعارف البريطانية (طبعة ١٩٨٩ م) : «إنّ النوم الهادئ هو النوم الذي يعطي الراحة والسكينة للجسم ، كما أنّه يدعم إحدى وظائف النوم الكبرى. وهي تعويض الجسم ما خسره في يقظته .. وترميم ما بلى منه وتخرّب» (٢٤٦).
النوم المتناقض : Paradoxical Sleep (النوم الحالم) (يترافق بحركة سريعة في العين) :
وخصائص هذا النوم ـ كما تعبّر عنه دائرة المعارف البريطانية (طبعة ١٩٨٩ م) : «يتسم النوم الحالم بحالة من نشاط جسمي عام ... فموجات الدماغ تتسارع وتنخفض سعتها والقلب يتسارع في دقاته .. ويتصاعد إيقاع التنفس في شهيق وزفير .. ويرتفع ضغط الدم. ويحدث فيه الإنتصاب عند الذكور. وتكثر فيه حركة الجسم .. وتظهر فيه تقلصات عضلية في الوجه والأطراف .. ويزداد استهلاك الدماغ للأوكسجين ... كما يزداد تدفق الدم إلى الدماغ .. وترى خلايا الدماغ في هذا النوع من النوم نشاطه أثناء اليقظة» (٢٤٧).
وحول دور النوم الحالم (المتناقض) : «أشارت التجارب والبحوث العلمية في مجال النوم إلى أنّ النوم ليس مرحلة ركود وخمول ، إنما هو مرحلة صيانة للجسم ، وإستعادة لما فقده من عناصر حيوية ؛ وهو مرحلة يستطيع خلالها الجسم أن يحضر ما يلزمه من مواد يحتاجها في الفترة التالية من اليقظة والنشاط .. ويعتقد بعض الباحثين أنّ صيانة أنسجة المخ تتم أثناء فترة النوم ،
__________________
(٢٤٦) ـ المصدر السابق / ٢٥.
(٢٤٧) ـ نفس المصدر / ٢٦ ـ ٢٧.