الأولى ـ وتمثل أحلام القلق ؛ وهي تدل على أنّ الشخص الذي يحلم بها يعاني من القلق وغير واثق من نفسه ، ويبحث دائماً عن سبب ـ ربما يكون وهمياً ـ يلقي عليه قلقه.
الثانية ـ وهي أحلام تؤدي دور التعويض عن أمور خاسرة في الحياة .. وهي تدل على أنّ الشخص الذي يحلم بها غير راضٍ عن نفسه.
الثالثة ـ وهي أحلام العدوان .. والغريب أنّ الشخص الذي يحلم بها في حياته الواقعية يبدو هادئاً خجولاً ، يحرص على شعور غيره ، في حين أنّه في الحقيقة يخفي تحت هذا المظهر الهادئ شخصية أخرى مختلفة تماماً عما يبدو عليه.
الرابعة ـ وهي الأحلام المتكررة ؛ حيث يتكرر نفس الحلم أكثر من ليلة ، وقد يتحقق ، ولم يستطع العلماء تفسير هذه الظاهرة ، ولكنهم يحذرون منها إذا كانت لها دلالة معينة لصاحبها.
هذا وتعد الأحلام وتفسيرها مجالاً واسعاً خاض فيه العلماء بالبحث والدراسة المستضيفة ، وبرغم هذا فما زال عالم الأحلام عالماً خفياً يحتاج إلى كثير من البحوث والدراسات العلملية» (٢٧٤).
٢ ـ دلت الأبحاث العلمية الحديثة في فيزيولوجيا النوم والأحلام على أنّ هناك نوعين من الأحلام ، وعلى أنّ الأحلام لا تنجم فقط عن مشاعر وأحاسيس وأفكار في العقل الباطن ، وإنما يكون الكثير منها نتيجة لتفكير عقلي ومنطقي ناجم عن أعمال القشرة المخية نفسها ، وقد أظهرت الإكتشافات الحديثة أنّ الأحلام لا تقتصر على فترة النوم الحالم ، بل تحدث أيضاً في
__________________
(٢٧٤) ـ عبد الصمد ، محمد كامل : ثبت علمياً ، ج ٣ / ٤١.