رفع الحجر ليرميه أثبت الله يده إلى عنقه ، ولا يدور الحجر بيده ، فلما رجع إلى أصحابه سقط الحجر من يده» (٢٨).
ومن الخوارق والمعجزات الحسينية في كربلاء : «وأقبل القوم يزحفون نحوه ، وكان فيهم عبد الله بن حوزة التميمي فصاح : أفيكم حسين؟ وفي الثالثة قال أصحاب الحسين : هذا الحسين فما تريد منه؟
قال يا حسين ، أبشر بالنار. قال الحسين : كذبت بل أقدم على رب غفور كريم مطاع شفيع فمن أنت؟!
قال : أنا ابن حوزة. فرفع الحسين يديه حتى بان بياض إبطيه وقال : اللهم حزه إلى النار. فغضب ابن حوزة وأقحم الفرس إليه وكان بينهما نهر ، فسقط عنها وعلقت قدمه بالركاب وجالت به الفرس ، وانقطعت قدمه وساقة وفخذه وبقي بجانبه الآخر مُعلّقاً بالركاب ، وأخذت الفرس تضرب به كل حجر وشجر ، وألقته في النار المشتعلة في الخندق ، فاحترق بها ومات ، فخر الحسين ساجداً شاكراً حامداً على إجابة دعائه ، ثم انّه رفع صوته يقول : اللهم إنّا أهل بيت نبيك وذريته وقرابته ، فاقصم من ظلمنا وغصبنا حقنا ، إنّك سميع قريب» (٢٩).
٣ ـ أحداث غير ماألوفة ، لا تحدث إلا نادراً ، بحيث تبدو في نظر السامع أو القارئ أحداثاً غريبة ، كالأحداث التي كان يقدم عليها الخضر في قصته مع موسى (عليهما السلام) : من خرقه للسفينة ، وقتله للغلام ، وإقامته للجدار الذي يريد أن ينقض ، وكانت هذه الأحداث مثار عجب موسى وإستغرابه ،
__________________
(٢٨) ـ القمي ، الشيخ عباس : منتهى الآمال ، ج ١ / ٥٦.
(٢٩) ـ المقرم ، السيد عبد الرزاق : مقتل الحسين / ٢٣٠.