عليه الزُوّار ، له قيمته القُدْسِيّة ، ويكون من قبيل الجنة تحت أقدام الأمهات ، والجنّة تحت ظلال السيوف ، فكل شيء له إرتباط بعمل عبادي له قدسيته ، فالمستفاد من القصة أنّ الرؤيا تحذره من التعرض لزوار الحسين عليه السلام ، فإنّ لهم مكانة عند الله عَزّ وجَلّ ؛ فلذا ترابهم وغبارهم ينجي من النار ، كرامة لسيد الشهداء ومكانتة عند الباري عَزّ وجَلّ ، وهذا ما نراه مسطوراً في حياة الأعلام ، فإنّهم يُقَدّسُون كل من له إرتباط بسيد الشهداء ، نذكر من ذلك ما يلي :
١ ـ إستشفاء الفقيه الكبير المرحوم السيد حسين البروجردي بالتراب الموجود على أجسام المعزين.
٢ ـ إنّ من وصايا الفقيه الراحل سيد شهاب الدين المرعشي : «إني أوصيت أولادي ، وعليك أنّ تذكرهم في ليلة وفاتي ، أن يضعوني في الحسينية بجوار المنبر ، ويشدّون طرفاً من عمامتي بالمنبر ، والطرف الآخر بجنازتي ، لأكون دخيلاً على سيد الشهداء (عليه السلام) ، في ليلتي الأولى من وفاتي ، وفعلاً ذكرت بذلك للأولاد بعد رحلته ، وعملوا بوصيته ، جزاهم الله خيراً» (٤٦٧).
«وأوصيه أن يدفن معي ثوبي الأسود الذي كنت ألبسه في شهر محرم وصفر ، حزناً في مصائب آل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأوصيه أن يجعل على صدري في كفني المنديل الذي نشفت دمعاتي في رثاء جدي الحسين المظلوم ، وأهل بيته المكرمين ، سلام الله عليهم أجمعين» (٤٦٨).
__________________
(٤٦٧) ـ العلوي ، السيد عادل : قبسات من حياة سيدنا الأستاذ المرعشي / ١١٨ ـ ١١٩.
(٤٦٨) ـ نفس المصدر.