يعبر عنها بلفظ «موثقة» إيذانا بمزيد الضعف ، وكل ذلك خلاف قواعد الإنصاف كما لا يخفى على ذوي المعرفة والعفاف.
ومما يدل على ذلك أيضا صحيحة على بن يقطين (١) قال : «سألت أبا الحسن (عليهالسلام) عن الرجل لا يدرى كم صلى واحدة أو اثنتين أو ثلاثا؟ قال : يبنى على الجزم ويسجد سجدتي السهو ويتشهد تشهدا خفيفا».
ورواية سهل بن اليسع المروية في الفقيه عن الرضا (عليهالسلام) (٢) في ذلك انه قال : «يبنى على يقينه ويسجد سجدتي السهو بعد التسليم ويتشهد تشهدا خفيفا».
وروايته الأخرى (٣) قال : «سألت أبا الحسن (عليهالسلام) عن الرجل لا يدرى أثلاثا صلى أم اثنتين؟ قال : يبنى على النقصان ويأخذ بالجزم».
ومما يدل على البناء على الأكثر موثقة عمار المتقدمة في صدر الموضع الأول وموثقته الأخرى برواية صاحب التهذيب (٤) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن شيء من السهو في الصلاة؟ فقال : الا أعلمك شيئا إذا فعلته ثم ذكرت أنك أتممت أو نقصت لم يكن عليك شيء؟ قلت : بلى. قال : إذا سهوت فابن على الأكثر فإذا فرغت وسلمت فقم فصل ما ظننت انك نقصت فان كنت قد أتممت لم يكن في هذه عليك شيء وان ذكرت انك كنت نقصت كان ما صليت تمام ما نقصت».
وموثقة ثالثة له أيضا برواية صاحب الفقيه (٥) قال : «قال أبو عبد الله (عليهالسلام) لعمار بن موسى : يا عمار أجمع لك السهو كله في كلمتين : متى ما شككت فخذ بالأكثر فإذا سلمت فأتم ما ظننت انك قد نقصت».
ولا يخفى ان الترجيح للأخبار الأخيرة وذلك من وجوه : (أحدها) الاعتضاد بالأخبار الصحاح الصراح الواردة في خصوصيات الصور المذكورة في
__________________
(١) الوسائل الباب ١٥ من الخلل في الصلاة.
(٢) الوسائل الباب ١٣ من الخلل في الصلاة.
(٣ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ٨ من الخلل في الصلاة.