الله كره لكم أيتها الأمة أربعا وعشرين خصلة ونهاكم عنها : كره لكم العبث في الصلاة.».
وروى في الفقيه (١) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ان الله تعالى كره لي ست خصال وكرهتهن للأوصياء من ولدي واتباعهم من بعدي : العبث في الصلاة والرفث في الصوم والمن بعد الصدقة وإتيان المساجد جنبا والتطلع في الدور والضحك بين القبور».
وروى الكليني عن مسمع ابى سيار عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٢) قال «ان النبي (صلىاللهعليهوآله) سمع خلفه فرقعة فرقع الرجل أصابعه في صلاته فلما انصرف قال النبي (صلىاللهعليهوآله) اما انه حظه من الصلاة».
ومنها ـ مدافعة البول والغائط والريح ، وعلل بما فيه من سلب الخشوع والتوجه والإقبال الذي هو روح العبادة.
ويدل على ذلك من الأخبار ما رواه الشيخ في الصحيح عن هشام بن الحكم عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٣) قال : «لا صلاة لحاقن ولا لحاقنة وهو بمنزلة من هو في ثوبه».
بيان : الموجود في التهذيب والذي نقله جملة من الأصحاب هو ما ذكرناه من قوله «ولا لحاقنة» ونقله في الوافي «لحاقن ولا لحاقب» ثم قال : بيان ـ كلاهما بالحاء المهملة وفي آخر الأول نون وفي آخر الثاني باء موحدة ، يعنى بالحاقن حابس البول وبالحاقب حابس الغائط. ثم نقل كلام النهاية بذلك. الى ان قال فما يوجد في بعض نسخ التهذيب «لا صلاة لحاقن ولا حاقنة» بالنون فيهما جميعا فلعله تصحيف. انتهى.
أقول : والظاهر انه اجتهاد منه (قدسسره) بناء على ما نقله عن النهاية
__________________
(١) الوسائل الباب ٦٣ من الدفن.
(٢) الوسائل الباب ١٤ من قواطع الصلاة.
(٣) الوسائل الباب ٨ من قواطع الصلاة.