صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا» قال فلم يلبث ان عاد اليه فقال يا رسول الله صلىاللهعليهوآله اذهب الله عنى وسوسة صدري وقضى ديني ووسع رزقي». نسأل الله ان يذهب عنا وسوسة الصدور وينجينا من عداوة الشيطان الرجيم في الورود والصدور ويقضى عنا ديون الدنيا والآخرة ويصلح لنا الأمور ويوسع في أرزاقنا ويقينا كل محذور.
الى هنا انتهى الكلام في المجلد الثالث (١) من كتاب الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ويتلوه ان شاء الله تعالى المجلد الرابع في صلاة الجمعة وما يتبعها من الصلوات والملحقات وفق الله تعالى لإتمامه والفوز بسعادة ختامه ودفع عنا عوائق هذه الأيام وما تبديه ولا سيما عروض الأمراض والأسقام وبوائقها التي لا تنيم ولا تنام. وكان ذلك في الأرض المقدسة التي على التقوى مؤسسة كربلاء المعلى على ساكنها وأجداده وأبنائه صلوات ذي العلاء في اليوم الأول من الشهر المبارك شهر رمضان ختم بالخير والعافية والرضوان من السنة الثامنة والسبعين بعد المائة والألف من الهجرة النبوية على مهاجرها وآله أفضل التحية.
الباب الثالث
في بقية الصلوات وفيه فصول
(الفصل الأول) ـ في صلاة الجمعة وفيه مقدمة ومطالب :
أما المقدمة ففي فضل يوم الجمعة وليلته ، روى في الكافي عن ابى بصير (٢) قال «سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول ما طلعت الشمس بيوم أفضل من يوم الجمعة».
__________________
(١) هذا بحسب تقسيمه «قدسسره» واما بحسب تقسيمنا فهذا هو الجزء التاسع وينتهى ـ حفظا للتوازن بين الاجزاء ـ بنهاية المطلب الأول في بيان حكم صلاة الجمعة في زمن الغيبة ، ويبتدئ الجزء العاشر من المطلب الثاني في شروط وجوب الجمعة.
(٢) الوسائل الباب ٤٠ من صلاة الجمعة وآدابها.