تتورك فان الله عزوجل قد عذب قوما على التورك كان أحدهم يضع يديه على وركيه من ملالة الصلاة.
وروى البزنطي في جامعه بإسناده عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «إذا قمت في صلاتك فاخشع فيها ولا تحدث نفسك ان قدرت على ذلك واخضع برقبتك ولا تلتفت فيها ولا يجز طرفك موضع سجودك وصف قدميك وارخ يديك ولا تكفر ولا تورك».
قال البزنطي (رحمهالله) فإنه بلغني عن ابى عبد الله (عليهالسلام) ان قوما عذبوا لأنهم كانوا يتوركون تضجرا بالصلاة. انتهى. قال الجزري في النهاية : فيه «كره ان يسجد الرجل متوركا» هو ان يرفع وركيه إذا سجد حتى يفحش في ذلك. وقيل هو ان يلصق ألييه بعقبيه في السجود. وقال الأزهري : التورك في الصلاة ضربان سنة ومكروه ، اما السنة فان ينحي رجليه في التشهد الأخير ويلصق مقعدته بالأرض ، وهو من وضع الورك عليها والورك ما فوق الفخذ وهي مؤنثة ، واما المكروه فان يضع يديه على وركيه في الصلاة وهو قائم وقد نهى عنه. انتهى كلام النهاية.
وقال العلامة في المنتهى : يكره التورك في الصلاة وهو أن يعتمد بيديه على وركيه وهو التخصر روى الجمهور عن أبي هريرة (٢) «ان النبي (صلىاللهعليهوآله) نهى عن التخصر في الصلاة». ومن طريق الخاصة ما رواه ابى بصير ، ثم ساق الرواية المتقدمة.
والشهيد (قدسسره) في النفلية فسر التورك بالاعتماد على احدى الرجلين تارة وعلى الأخرى أخرى والتخصر بقبض خصره بيده ، وحكم بكراهتهما معا.
وروى في الكافي عن الحسن بن ابى الحسين الفارسي عن من حدثه عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٣) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ان
__________________
(١) مستدرك الوسائل الباب ١ من أفعال الصلاة عن البحار ج ١٨ الصلاة ص ١٩١ ومجموعة الشهيد.
(٢) صحيح البخاري باب الخصر في الصلاة.
(٣) الوسائل الباب ١٢ من قواطع الصلاة.