آل محمد لما أنجيتني منها ، فجعلها الله عليه بردا وسلاما ؛ وان موسى عليهالسلام لما القى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال : اللهم انى أسئلك بحق محمد وآل محمد لما آمنتنى ، قال الله عزوجل : (لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى) يا يهودي ان موسى لو أدركنى ثم لم يؤمن بى وبنبوتي ما نفعه ايمانه شيئا ، ولا نفعته النبوة ، يا يهودي ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم عليهالسلام لنصرته فقدمه ويصلى خلفه.
٨٠ ـ وفيه من كلام لعلى عليهالسلام : ولو لا ما نهى الله عنه من تزكية المرء نفسه لذكر ذاكر فضائل جمة تعرفها قلوب المؤمنين ، ولا تمجها آذان السامعين (١).
٨١ ـ في تفسير العياشي وقال سليمان قال سفيان لأبي عبد الله عليهالسلام : ما يجوز أن يزكى المرء نفسه؟ قال : نعم إذا اضطر اليه ، اما سمعت قول يوسف : (اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) وقول العبد الصالح : (وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ).
٨٢ ـ في كتاب مقتل الحسين (عليه السلام)لأبي مخنف رحمهالله من أشعار الحسينعليهالسلام في موقف كربلاء
أنا ابن على الحر من آل هاشم |
|
كفاني بهذا مفخرا حين أفخر |
بنا بين الله الهدى عن ضلاله |
|
وينجز بنا دين الا له ويظهر |
علينا وفينا انزل الوحي والهدى |
|
ونحن سراج الله في الأرض نزهر |
ونحن ولاة الحوض نسقي محبنا |
|
بكأس رسول الله ما ليس ينكر |
وشيعتنا في الناس أكرم شيعة |
|
ومبغضنا يوم القيامة يخسر |
فطوبى لعبد زارنا بعد موتنا |
|
بجنة عدن صفوها لا يكدر |
__________________
(١) هذا الكلام من جملة ما كتبه (عليه السلام)جوابا الى معاوية وهو من محاسن الكتب وقد ذكره الشريف الرضى (قده) في نهج البلاغة بتمامه فمن أراد الوقوف على فليراجع رقم ٢٨ من الكتب والرسائل ، وقوله (عليه السلام)«ولولا ما نهى الله ... اه» اشارة الى نفسه عليه الصلوة والسلام. وقوله «ولا تمجها آذان السامعين» اى لا تقذفها يقال مج الرجل من فيه اى قذفه.