دعا الناس اليه ، فصار ذنبه عندهم في ذلك مغفورا بظهوره عليهم ، فقال المأمون : لله درك يا أبا الحسن.
١٩ ـ في كتاب الخصال عن الأعمش عن جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : هذا شرايع الدين الى ان قال عليهالسلام : والأنبياء وأوصياؤهم لا ذنوب لهم ، لأنهم معصومون مطهرون.
٢٠ ـ عن أبى عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من عمر أربعين سنة الى أن قال صلىاللهعليهوآله : ومن عمر ثلاثين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
٢١ ـ عن أبى عبدالله عليهالسلام قال : فاذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
٢٢ ـ عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما من عمر يعمر الى أن قال صلىاللهعليهوآله : فاذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وسمى أسير الله في أرضه ، ويشفع في أهل بيته.
٢٣ ـ عن أبى عبد الله عليهالسلام عن أبيه عليهالسلام قال في حديث طويل يذكر فيه حروب على عليهالسلام وكانت السيرة فيهم لأمير المؤمنين عليهالسلام ما كان من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في أهل مكة يوم فتح مكة ، وانه لم يسب لهم ذرية ، وقال : من أغلق بابه والقى سلاحه أو دخل دار ابى سفيان فهو آمن ، وكذلك قال أمير المؤمنين عليهالسلام فيهم يوم البصرة : لا تسبوا لهم ذرية ، ولا تجهزوا على جريح (١) ولا تتبعوا مدبرا ومن أغلق بابه والقى سلاحه فهو آمن.
٢٤ ـ عن جابر الجعفي عن أبى جعفر عليهالسلام عن أمير المؤمنين عليهالسلام وقد سأله رأس اليهود كم يمتحن الله الأوصياء في حيوة الأنبياء وبعد وفاتهم ، وذكر حديثا طويلا وفيه يقول عليهالسلام واما السادسة يا أخا اليهود فتحكيمهم الحكمين ومحاربة ابن آكلة الأكباد ، وهو طليق بن طليق معاند لله عزوجل ولرسوله وللمؤمنين منذ
__________________
(١) أجهز على الجريح : شد عليه وأسرع وأتم قتله.