حريز عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : نزلت هذه الاية في اليهود والنصارى يقول الله تعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ) يعنى رسول الله تعالى صلىاللهعليهوآلهوسلم لان الله عزوجل قد انزل عليهم في التورية والإنجيل والزبور صفة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وصفة أصحابه ومبعثه ومهاجره ، وهو قوله : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) فهذه صفة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في التورية والإنجيل وصفة أصحابه ، فلما بعثه الله عزوجل عرفه أهل الكتاب كما قال جل جلاله.
٨٩ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن على بن عيسى رفعه قال : ان موسى عليهالسلام ناجاه ربه تبارك وتعالى فقال له في مناجاته : يا موسى أوصيك وصية الشفيق المشفق بابن البتول عيسى بن مريم ، ومن بعده بصاحب الجمل الأحمر الطيب الطاهر المطهر ، فمثله في كتابك انه مؤمن مهيمن على الكتب كلها ، وانه راكع ساجد راغب راهب إخوانه المساكين ، وأنصاره قوم آخرون ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٩٠ ـ في محاسن البرقي عنه عن محمد بن على عن محمد بن الفضيل عن ابى حمزة الثمالي عن ابى جعفر عليهالسلام قال : المؤمن أخو المؤمن لأبيه وامه والله خلق طينتها من سبع سموات وهي من طينة الجنان ، ثم تلا رحماء بينهم فهل يكون الرحم إلا برا وصولا.
٩١ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد عن على بن الحكم عن ابى المعزا عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه ، ويحق على المسلم الاجتهاد في التواصل ، والتعاون على التعاطف ، والمواساة لأهل الحاجة ، وتعاطف بعضهم على بعض حتى تكونوا كما أمركم الله عزوجل : «رحماء بينكم» متراحمين مغتمين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم.