بذي قار ، فسار في نحو عشرة آلاف ، حتّى أتى البصرة (١).
وقال أبو عبيدة : كان على خيل عليّ يوم الجمل عمّار ، وعلى الرّجّالة محمد بن أبي بكر الصّدّيق ، وعلى الميمنة علباء بن الهيثم السّدوسيّ ، ويقال : عبد الله بن جعفر ، ويقال : الحسن بن عليّ ، وعلى الميسرة الحسين بن عليّ وعلى المقدّمة عبد الله بن عبّاس ، ودفع اللّواء إلى ابنه محمد بن الحنفيّة (٢) وكان لواء طلحة والزّبير مع عبد الله بن حكيم بن حزام (٣) ، وعلى الخيل طلحة ، وعلى الرّجّالة عبد الله بن الزّبير ، وعلى الميمنة عبد الله بن عامر بن كريز ، وعلى الميسرة مروان بن الحكم (٤).
وكانت الوقعة يوم الجمعة ، خارج البصرة ، عند قصر عبيد الله بن زياد (٥).
قال اللّيث بن سعد وغيره : كانت وقعة الجمل في جمادى الأولى.
وقال أبو اليقظان : خرج يومئذ كعب بن سور الأزديّ في عنقه المصحف ، ومعه ترس ، فأخذ بخطام جمل عائشة ، فجاءه سهم غرب فقتله (٦).
[قال محمد بن سعد (٧) : وكان كعب قد طيّن عليه بيتا ، وجعل فيه كوّة يتناول منها طعامه وشرابه اعتزالا للفتنة ، فقيل لعائشة : إن خرج معك لم يتخلّف من الأزد أحد ، فركبت إليه فنادته وكلّمته فلم يجبها ، فقالت :
__________________
(١) تاريخ خليفة ١٨٤.
(٢) في طبعة القدسي ٣ / ٢٩٠ «الحنيفة» وهو خطأ.
(٣) في نسخة الدار (حرام) وهو تصحيف.
(٤) تاريخ خليفة ١٨٤.
(٥) تاريخ خليفة ١٨٤.
(٦) تاريخ خليفة ١٨٥ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٢.
(٧) طبقات ابن سعد ٧ / ٩٢ ، ٩٣ وانظر : الأخبار الطوال لابن قتيبة ١٤٤.