المعلوم أنّ التحول في هذه العلوم ، يعطي الإنسان أُفقاً أوسع لفهم ما خفي على الأولين من المعارف ، فيكون ذلك التحول سبباً لتكامل معرفة الإنسان بالله تعالى وما وراء الطبيعة.
وهذا الّذي ذكرناه ، نماذج لتمييز ما يؤثر من التحولات العلمية ، عمّا لا يؤثر.
* * *
هذا تمام مباحث نظرية المعرفة ، وقد فرغت من تبييضه بتوفيقه سبحانه في
الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك ـ يوم شهادة حامل لواء المعارف
الإلهية الّتي منها نهلت جميع الطوائف الإسلامية مبادئها ، قائد الأبرار
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ثبّتنا الله على
ولايته ـ من شهور عام ١٤١٠ للهجرة ، في مدينة قم
المشرفة ، وأنا العبد الفقير حسن بن محمد مكي
العاملي ، عامله الله بلطفه الخفي. اللهم
اجعله ذخراً في خزائنك والحمد لله
رب العالمين.
__________________
ـ باعتبار دلالتها على الخالق تعالى وأسمائه الحسنى وصفاته الكمالية ، وتقع في طريق هداية الإنسان إلى المبدأ تعالى.