قائمة الکتاب
المقدمة
نظرية المعرفة والمعارف البشرية
الفصل الأول
تعريف المعرفة
الفصل الثاني
أقسام المعرفة
الفصل الثالث
قيمة المعرفة
مناهج تقييم المعرفة :
4 ـ أبيقور
٨٥خاتمة المطاف في قيمة المعرفة
الفصل الرابع
أدوات المعرفة
أدوات المعرفة
الفصل الخامس
مراحل المعرفة
الفصل السادس
ملاك الحقيقة
الفصل السابع
معيار تمييز الحقائق عن الأوهام
الفصل الثامن
حدود المعرفة
الفصل التاسع
مجّرد المعرفة
الفصل العاشر
«المعرفة» والمقولات العشر
الفصل الحادي عشر
شرائط المعرفة وموانعها
الفصل الثاني عشر
ما هي الصلة بين الحكمة النظرية والحكمة العملية؟
خاتمة المطاف
ثبات المعرفة وتطورها
الفهارس
البحث
البحث في نظريّة المعرفة
إعدادات
نظريّة المعرفة

نظريّة المعرفة
المؤلف :الشيخ حسن محمد مكي العاملي
الموضوع :الفلسفة والمنطق
الناشر :المركز العالمي للدّراسات الإسلامية
الصفحات :400
تحمیل
٤ ـ أبيقور (١) (٣٤٢ ـ ٢٧٠ ق م)
فيلسوف يوناني بارز أسس في «كاوفون» في آسيا الوسطى مدرسة لتدريس اللغة والقواعد النحوية ، ثمّ مال بعدها إلى دراسة الفلسفة ، فأسس فيها منهجاً خاصاً.
سلك هذا الفيلسوف في فلسفته طريق الحسّ ، فقال بأنّ الأصل في كل معرفة هو الحس والمشاهدة والدلائل العيانية ، ومن هذا الطريق وحده تتم المعرفة.
ولازِمُ هذا الأصل الّذي ركن إليه أن لا يصدّق بشيء ممّا وراء الطبيعة ، لكن لم يرو عنه أنّه نابذها.
وإذا كان الحس هو الأساس في المعرفة عند أبيقور ، فقد جعل المقياس في باب الأخلاق أمراً حسياً باسم اللذة والخلوّ من الألم ، وقد نقلت عنه ـ في ذلك الباب ـ الأُصول التالية :
١. اطلب اللذائذ الّتي لا يكون وراءها ألم.
٢. إياك والألم الّذي لا يجلب لذة.
٣. إيّاك واللذة الّتي تحرمك من لذّة أكبر منها أو تكون عاقبتها ألماً أكبر منها.
٤. تحمَّل الألم الّذي ينجيك من ألم أكبر منه ، أو الّذي يكون من ورائه لذّة كبيرة.
ولأجل هذه الأُصول اتُّهم الرجل بالانهماك في الشهوات ، غير أنّ هذه الأُصول لا تدلّ على شيء من ذلك ، ولعلّها ترمي إلى الاعتدال في الحياة ، وهو فضيلة من الفضائل.
وعلى كل تقدير ، فالرجل يعتمد على الحس في العصر الّذي كان فيه الفلاسفة يعتمدون على العقل (٢).
* * *
__________________
(١)surucipE.
(٢) فكان هناك مسلكان في المعرفة اليقينية : المسلك الأفلاطوني العقلي ، والمسلك الأبيقوري الحسيّ ، ـ