لك عبد. اللهمّ لا مانع لما أعطيت ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ (١).
ورووه عن علي عليهالسلام (٢) ـ إماما ، أو مأموما ، أو منفردا ، وبه قال عطاء ، وابن سيرين ، وإسحاق (٣).
وقال أبو حنيفة ، ومالك : يقول الإمام : سمع الله لمن حمده ، والمأموم يقول : ربنا لك الحمد. واختاره ابن المنذر (٤).
وقال الثوري ، وأبو يوسف ، ومحمد ، وأحمد : يقول الإمام : سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ، ويقول المأموم : ربنا لك الحمد. لا يزيد عليه (٥).
قال الشيخ : ولو قال : ربنا ولك الحمد ، لم تفسد صلاته (٦). وهو جيّد لأنه نوع تحميد ، لكن المنقول عن أهل البيت عليهمالسلام أولى ، وقال الطحاوي : خالف الشافعي الإجماع فيما قاله.
__________________
(١) المجموع ٣ : ٤١٧ ، مختصر المزني : ١٤ ، فتح العزيز ٣ : ٤٠٦ ، مغني المحتاج ١ : ١٦٦ ، المهذب للشيرازي ١ : ٨٢ ، السراج الوهاج : ٤٥ ـ ٤٦. وانظر صحيح مسلم ١ : ٣٤٧ ـ ٤٧٧ والأذكار للنووي : ٦٣.
(٢) سنن الترمذي ٢ : ٥٣ ـ ٢٦٦ ، سنن الدارقطني ١ : ٣٤٢ ـ ٣ ، مسند الطيالسي : ٢٢ ـ ١٥٢ ، الأذكار للنووي : ٦٣ وفيها الى قوله : وملء ما شئت من شيء بعد. فلاحظ.
(٣) المجموع ٣ : ٤١٩ ، المغني ١ : ٥٨٣ ، الشرح الكبير ١ : ٥٨٣.
(٤) الهداية للمرغيناني ١ : ٤٩ ، شرح فتح القدير ١ : ٢٥٩ و ٢٦٠ ، شرح العناية ١ : ٢٥٩ و ٢٦٠ ، اللباب ١ : ٦٩ و ٧٠ ، الشرح الصغير ١ : ١١٩.
(٥) المغني ١ : ٥٨٤ و ٥٨٥ ، الشرح الكبير ١ : ٥٨٣ و ٥٨٤ و ٥٨٥ ، المجموع ٣ : ٤١٩ ، فتح العزيز ٣ : ٤٠٥ و ٤٠٦.
(٦) المبسوط للطوسي ١ : ١١٢.